العدد 2671 - الإثنين 28 ديسمبر 2009م الموافق 11 محرم 1431هـ

الصحافة في 2009

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

وكالات الأنباء الكبرى، مثل الفرنسية و «رويترز»، وكذلك وسائل الإعلام المختلفة اعتبرت العام 2009 معلما فاصلا في تاريخها. وكما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير سابق فإن الصحافة ووسائل الإعلام تواجه أكبر تحديات في تاريخها تتمثل في تحدٍّ اقتصادي ضاعفته أزمة مالية واسعة النطاق، وتحدٍّ تكنولوجي نتج عن الثورة الرقمية، وظهور شبكة الإنترنت والهاتف النقال (الوسائط المتعددة/ الملتيميديا).

وفي البحرين بدأ العام 2009 بإصدار وزارة الثقافة والإعلام قرار إغلاق المواقع الإلكترونية بصورة حثيثة أكثر من ذي قبل، في حين تعثرت التعديلات الموعودة لقانون الصحافة منذ العام 2002 حتى الآن، ولم يكمل الصحافيون إلى حدِّ الآن ترتيب بيتهم الداخلي بما يتوافق مع رؤى طرحت أيضا منذ العام 2002. وفي الوقت الذي تطور الإعلام المرئي والمسموع في عدد من دول المنطقة، فإننا في البحرين مازلنا لم نخرج من العصر الحجري فيما يتعلق بهذا الموضوع.

السنة المنتهية شهدت نقطة تحول على المستوى العالمي بشأن إعادة تعريف معنى «الوسيلة الإعلامية» لتشمل الآن أيَّ شيء من شبكة كبرى من الفضائيات إلى موقع «بلوغر» يديره شخص واحد، كما أن الإعلامي قد يكون الشخص المتمرس، وقد يكون المواطن الاعتيادي الذي يلتقط الصورة والخبر ويبثهما عبر الوسائط المتعددة.

أما بالنسبة إلى مستوى الحريات الصحافية، فقد شهدت البحرين وعدد من دول المنطقة انخفاضا بحسب مؤشر الشفافية والمؤشرات الدولية الأخرى، كما شهدت على المستوى العالمي سيطرة نجوم الموسيقى والرياضة على ما يمكن نشره من أخبار وصور، وذلك من خلال فرضهم رسوما عالية على أي جهة تنشر عنهم شيئا.

ولكن الصحافة بقيت هي الصحافة من حيث دورها الكبير الذي تلعبه... فلقد تسببت تحقيقات نشرتها صحيفة «دايلي تليغراف» البريطانية باستقالة رئيس مجلس العموم مايكل مارتن في مايو/ أيار 2009، وهي المرة الأولى التي تحدث في بريطانيا منذ 1695... كما أن نحو نصف مجلس العموم البريطاني الحالي سيفقدون مقاعدهم في انتخابات مايو 2010 بسبب التحقيقات المذكورة التي كشفت أن نوابا تلاعبوا في ملء استمارات تعويض نفقاتهم الشخصية أثناء تأدية عملهم. وقبل أسبوعين حكمت المحكمة العليا الكندية في قضيتين مرفوعتين على صحيفتين، إذ رأت المحكمة أن قانون منع القذف والتشهير لا ينطبق على الصحافة إذا نشرت شيئا ضد أحد واستطاعت إثبات أن عملها نفذ من أجل المصلحة العامة.

إنني من المؤمنين بأن الإعلام الإلكتروني الجديد سيعزز موقع الصحافة الورقية المسئولة والمستقلة والمدافعة عن المصلحة العامة من خلال شروط وضوابط عادلة، كما أؤمن بأن «صحافة المواطن» المنتشرة إلكترونيا ستلغي - على المدى المتوسط والبعيد - الأبواق في وسائل الإعلام التقليدية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2671 - الإثنين 28 ديسمبر 2009م الموافق 11 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 1:33 م

      نحـــــــو ... صحافة المعرفة الإلكترونية

      هي بحق ثورة لأهم محرك يحدث التغيرات الجذريّة لنمط الحياة ، وهي نقلة حضارية إلى عالم المعرفة والتي ترتكز على استغلال برمجيات الوسائط المتعددة بمختلف أدواتها وامتداداتها المتخصصة ، فتتيح للقارئ فرص التفاعل الفوري - للحدث والحقائق والقضايا والهموم – متجاوزاً قيود المكان والزمان ، كما وتتميز بأساليب عرض تتناسب مع قدرات المتلقي من خلال المنافذ المرئية المسموعة المقروءة ونحوها ، كل الشكر للوسط ... نهوض

    • زائر 7 | 11:43 ص

      أمنيات لصحافتنا المحلية للعام الجديد 2010- 4

      ملاحظة للدكتور والكاتب منصور مقالاتك دائماً متجددة وقريبة من احتياجات وتفكير المواطن البحريني ولكن لي عتب بسيط انك دائماً تعطي أمثلة من بريطانيا أو كندا وأمريكا وأنا لا ألومك فالثقافة التي تمتلكها مزدوجة غربية ومحلية ولكن نحن نطمح أن تكون الأمثلة من عندنا من الخليج أو الوطن العربي أقرب للواقع. السؤال الذي أطرحه هل وفرنا الدعم والثقة بالصحافة المحلية أم وجهنا لها أصابع الاتهام؟ المراكز المتراجعة التي نالتها الصحافة هذا العام لا نريدها في العام الجديد.

    • زائر 6 | 11:34 ص

      أمنيات لصحافتنا المحلية للعام الجديد 2010- 3- ام محمود

      نقابة لإثراء المهنة- وقف الشكاوي على الصحفيين في المحاكم ودفعهم للكفالات حرية الكلمة مطلوبة بقوة بشرط عدم التجريح-
      وقف التعليقات الساخنة والتي بها قلة أدب وتبادل الشتائم أو تعدي على الآخريين- الصحافة الالكترونية كشفت عن وجود عدة وجهات نظر تظل مقبولة ما دامت تحافظ على الآداب وحرية التعبير ولكن الغير مسموح به والغير لائق هو التعدي على المذهب الشيعي جهاراً والحريات الشخصية- لانريد أن نعطي العالم انطباع سيء عنا فلنفكر جيدا قبل أن نتسرع ونكتب أي تعليق

    • زائر 5 | 11:32 ص

      أمنيات لصحافتنا المحلية للعام الجديد 2010- 2

      البرامج المقدمة فالروتين اليومي يصيب الناس بالإحباط لذا فأمنياتنا للصحافة المحلية أن تبتعد عن الطائفية والنظر بمنظار واحد –الابتعاد عن الإثارة في الخبر وإعطاء المواضيع صوره أكبر من حجمها الحقيقي- المطلوب من وزارة الإعلام فك الوثاق عن المواقع المحظورة تمللنا كلما فتحنا موقع في النت طلعت لنا عبارة الموقع محظور- نتمنى من جمعية الصحفيين أن تراجع سياستها وتراجع الأخطاء التي مرت وتجري انتخابات جديدة بها من المرونة والشفافية وأنا مع اتحاد رؤساء تحرير الصحف جميعهم في جمعية واحده أو نقابة

    • زائر 4 | 11:28 ص

      أمنيات لصحافتنا المحلية للعام الجديد 2010- 1

      في القرن ال21 أصبحت الصحافة تمثل سلطة قوية في المجتمعات فاقت ما كان يروج له من قبل سنوات طويلة بأنها السلطة الرابعة وأنا لا أعتقد إن هذا المسمى يناسبها في عصرنا الحالي لأنها استطاعت أن تخرج عن نطاقها التقليدي وكسرت القيود والحواجز والأغلال وسبحت في محيط التكنولوجيا والتقنيات الجديدة أضحكتني عندما قلت إن الإعلام المرئي والمسموع عندنا ما زال في العصر الحجري والمشكلة ليست في الأشخاص فالبحرين تمتلك إعلاميين وصحفيين على درجة كبيرة من الكفاءة والمشكلة في عدم التجديد في بيئة العمل نفسها ونوعية

    • زائر 3 | 11:18 ص

      زائر رقم واحد

      نعم احيا عاشوراء هذا المشروع الذي لم ولن تستوعبه عقيتك ياحاقد لملذا هذا الحقد على ابن بنت النبي ولكن نتكلم ونكتب لمن فدعائنا لك بان الله يحشرك مع صاحبك يزيد بن معاويه في عقرها قريبا جدا جدا....يا رب ...

    • زائر 2 | 9:18 ص

      الوسط افضل جريدة

      الوسط هي افضل جريدة في البحرين وحتى الحاقدين من امثال زائر 1 لازم يقرأونها لانهم يعلمون ان ابواقهم المأجورة ما توكلهم عيش.

    • زائر 1 | 6:40 ص

      اي صحافة...

      هههههههههههههههه ضحكتني اي صحافة تتكلم عنه اذا كانت صحيفتك تنشر ولمدة ثلاث أيام على التوالي صور من الجهل والتخلف الذي وصلت اليه طائفة من الأمة الأسلامية بمسمى احياء عاشورا.

اقرأ ايضاً