لم يترك الناشط البيئي والفنان محمد جواد حسين حميد، معاناة أهالي قريته المعامير، التي تتعرض منذ سنوات طويلة مضت لتلوث المناخ ومخاطر الكوارث البيئية الكبيرة، نتيجة استمرار وجود سموم المصانع والمعامل، التي أودت بحياة الكثيرين من رجال ونساء وشباب القرية، نتيجة الأمراض الناجمة عن كل هذه الكوارث، أن تذهب أدراج الرياح أو لايهتم بها أحد.
فقد أسس هذا الناشط، قبل عدة سنوات منظمة بيئية وفرقة موسيقية «موسيقيون مستقلون» تهدف لتعزيز الجهود من أجل الدفاع عن البيئة ووقف مسلسل الأمراض البيئية التي أخذت تستنزف حياة أهالي القرية والمناطق الأخرى المحيطة بها، بحيث أصبحت إحدى الأدوات من أجل لفت انتباه المسئولين في الدولة لمعالجة هذه المشكلة الإنسانية.
وبمناسبة انعقاد قمة «المناخ 15» في كوبنهاغن مؤخرا، تطوع محمد جواد، وبجهود فردية لنقل معاناة قريته، إلى العالم عبر أغنية شهيرة من كلماته وألحانه ويلقيها باللغة الإنكليزية، كانت كفيلة باستقطاب جماهير واسعة من المشاركين في القمة، سواء المنظمات الحكومية الرسمية أو الاهلية، التي قدر لها أن تتعرف لأول مرة عن مآسي قرية صغيرة منسية.
وقف محمد جواد الناشط البيئي البحريني الوحيد في هذا المحفل العالمي، كغيره من نشطاء البيئة الذين ضاقت بهم ساحات وشوارع وصالة الاجتماعات في كوبنهاغن، طوال الأيام الأربعة الأخيرة من عمر المؤتمر، متحديا قسوة البرد والعواصف الثلجية التي بلغت بعض الأحيان درجات التجمد، وأمام البوابة الرئيسة للمؤتمر، يعزف آلة العود، الوحيدة هي أيضا بين أدوات الفنانين وشعارات نشطاء البيئة الذين حاولوا، أن يوصلوا أصوات شعوبهم المعذبة من مؤثرات التلوث إلى الزعماء والمشاركين في هذا المحفل العالمي، يحكي معاناة الأطفال والشباب والنساء والرجال، في قرية المعامير.
واهتمت مختلف وسائل الاعلام الرسمية والشعبية المشاركة في المؤتمر بعمل هذا الناشط المميز، وتعرفت من خلاله على الموقع الجغرافي للبحرين ومواقف جمعيات ونشطاء البيئة، ووحدها فقط وسيلة الإعلام الرسمية البحرينية المشاركة في أعمال القمة تجاهلت صوت هذا الناشط.
واستقبل مركز الثقافات الدولية في كوبنهاغن، محمد جواد، لإحياء أمسية فنية حول البحرين، نالت إعجاب النخب السياسية والبيئية والفنية التي حضرت الحفل.
ومنذ فترة طويلة استخدمت فرقة «موسيقيون مستقلون» قضية التلوث البيئي في المعامير والقرى المجاورة، كقضية إنسانية تتطلب الاهتمام والعناية الخاصة، وظلت تستخدم حفلات الغناء والموسيقى في مناسبات عديدة، للترويج لمشاريعها المعارضة لتلوث البيئة، وكانت ترمي من خلال ذلك استقطاب الرأي العام والمنظمات البيئية والحقوقية في البحرين وغيرها للتضامن معها لمنع حدوث مثل هذه الكوارث البيئية.
ومع كل التعقيدات التي واجهتها استطاعت الفرقة الموسيقية، أن توصل صوت أهالي المعامير إلى العالم، بعد أن عجزت المنظمات البيئية البحرينية من لعب هذا الدور الذي يتطلب جهود مضنية لتعريف الشعوب الأخرى بمعاناة الناس ونشر ثقافة حماية البيئة.
تحية من القلب إلى هذا الناشط وإلى كافة أهالي المعامير.
إقرأ أيضا لـ "هاني الريس"العدد 2670 - الأحد 27 ديسمبر 2009م الموافق 10 محرم 1431هـ
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
اين كانوووووووووووووو
أين كان اعضاء الوفد الاعلامي البحريني في ذلك الوقت عن مقابلة هذا الناشط ؟ كيف ينسون جهود مواطن كان يريد أن يوصل معاناة قريته الى العالم .
زائر 1
الموسيقى حررت شعوب على مر التاريخ وبنت حضارات وهي عندي اروع ما حصل في الدنيا من جمال , فكيف تشبهها بالسم وانت لاتعرفها
الموسيقى في العالم كله اما عاشوراء في البحرين فقط .
الزائر واحد
هي ليست اغاني بمعناها الحرفي فهي تشابه ما تسمعه من اناشيد ولطميات مما ادخل عليها الادوات الموسيقية
الأغاني حراااااااااااااااااااام
لا تخلطوا السم بالعسل و تغسلوا عقول الشباب الرسالي. خصوصا و نحن في شهر محرم، على الشباب سماع العزاء و الأناشيد الإسلامية بدلا من الموسيقى و الابتعاد عن خطوات الشيطان. كل يوم عاشوراء و كل أرض كربلاء. السلام عليك يا أبى عبدالله الحسين.