قال استشاري طب العائلة في إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة ورئيس عيادة الإقلاع عن التدخين في مركز الحورة الصحي، كاظم الحلواجي، إن العيادة ستتسلم قريبا أدوية تساعد على الإقلاع عن التدخين مثل بدائل النيكوتين وأن العلاج الطبي بكلفة إجمالية تصل إلى عشرة آلاف دينار. وأضاف «التشخيص والعلاج والأدوية اللازمة للراغبين في الإقلاع عن التدخين مجانية في العيادة».

وأكد الحلواجي أن «إجمالي مُراجعي العيادة بلغ منذ إنشائها حتى الآن 765 مدخنا راغبا في الإقلاع أقلع منهم حتى العام 2006 نحو 24 في المئة». وأضاف أن «رسالتنا للشباب: لا تبدأ التبغ، وإذا بدأت أقلع مبكرا».

765 مدخنا راجعوا عيادة الحورة 24 % منهم أقلعوا

أدوية جديدة للإقلاع عن التدخين بكلفة عشرة آلاف دينار

الوسط - علياء علي

قال استشاري طب العائلة في إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة ورئيس عيادة الإقلاع عن التدخين بمركز الحورة الصحي كاظم الحلواجي إن العيادة ستستلم قريبا أدوية مساعدة على الإقلاع عن التدخين مثل بدائل النيكوتين والعلاج الطبي وذلك للعام 2010 بكلفة إجمالية تصل إلى عشرة آلاف دينار.

وأضاف»التشخيص والعلاج والأدوية اللازمة للراغبين في الإقلاع عن التدخين مجاني في العيادة».

وبين الحلواجي»بلغ إجمالي مُراجعي العيادة منذ إنشائها حتى الآن 765 مدخنا راغبا في الإقلاع، أقلع منهم حتى العام 2006 نحو24 في المئة، وفي أكثر البلدان تقدما لا تزيد النسبة عن 25 في المئة وهو ما يكشف بوضوح شدة الإدمان على التدخين بسبب النيكوتين، ولهذا رسالتنا للشباب»لا تبدأ التبغ، وإذا بدأت أقلع مبكرا»، ولاحظت في الآونة الأخيرة زيادة صغار السن الذين يصحبهم ذويهم إلى عيادة الإقلاع إما لمساعدتهم على الإقلاع أو للإرشاد عندما يشك الأهل في أن ابنهم يدخن السجائر، فزيارة العيادة تتيح لهؤلاء رؤية المدخنين الأكبر سنا وما تعرضوا له من مشاكل صحية بسبب التدخين ونحن نرحب بالجميع ونُساعدهم على الوصول إلى بر الأمان ونريهم الفرق بين رئة المدخن ورئة غير المدخن».

ولفت الحلواجي إلى أن شركات التبغ تستهدف صغار السن من خلال المشاهير والممثلين والأفلام حتى الكارتونية منها الموجهة للأطفال وبذلك يضمنون ربحا كبيرا.

وأضاف»بعض المقلعين عن التدخين يأتون إلى العيادة زيارة أو زيارتين فقط ثم يختفون ولا يعودون ثانية لمواصلة البرنامج ونحتاج إلى متابعتهم هاتفيا ودعوتهم مجددا على ضرورة المتابعة وهؤلاء لا يمكن أن نعتبرهم مقلعين مثلا لأنهم لم يكملوا المتابعة».

ووصف الحلواجي الإقبال على العيادة من قبل الجمهور بأنه»لا يتماشى مع الإقبال على العيادات العامة في المراكز الصحية على الرغم من انتشار التدخين في المجتمع».

وواصل الحلواجي»قمنا بنشر ثقافة الإقلاع عن التدخين عبر توزيع ونشر بوسترات تُعرف الجماهير بوجود عيادة الإقلاع عن التدخين في مركز الحورة حتى يعرفوا بوجودها والخدمات العلاجية والتشخيصية التي تقدمها فيُبادروا على اتخاذ قرار الإقلاع عن التدخين وهو بحد ذاته ليس قرارا عابرا يتخذه الفرد ولاحظنا بأن مجرد اتخاذ القرار لدى المدخن يتطلب وقتا حتى يقرر الإقلاع، ونهدف من خلال البوسترات التي نشرناها تشجيع المدخنين على الإقلاع للحفاظ على صحتهم وحمايتهم من الأمراض الخطيرة التي يؤدي لها التدخين».

وبسؤاله عما إذا كان الإقلاع الفجائي عن التدخين يؤدي إلى أمراض السرطان أو الوفاة كما هو شائع بين عامة الناس، أجاب الحلواجي»لا، لم نسمع بذلك ولم نره في المراجع العلمية المعروفة، فقط عندما يبدأ المدخن بالإقلاع عن التدخين تظهر عليه الأعراض الانسحابية ولمدة أربعة أسابيع تقريبا، وتتمثل في الصداع والإمساك والعصبية والقلق وربما الاكتئاب وزيادة الكحة والبلغم وكلها لها علاج وحل ومن الطبيعي ازدياد البلغم بعد التوقف عن التدخين لأن الجسم يبدأ بتنظيف نفسه ومن ضمنه الرئة ويستغرق ذلك حوالي عام، ولكن منذ بدء التوقف عن التدخين تبدأ صحة الفرد في التحسن على جميع الأصعدة فتتحسن الشهية والنوم والشم وتقل الحاجة إلى أدوية الأمراض المزمنة لأن كل سيجارة تؤدي إلى القلق وزيادة ضربات القلب وارتفاع الضغط وغيرها من الأعراض».

وأردف رئيس عيادة الإقلاع عن التدخين»مادة النيكوتين في السجائر ليست المسببة للسرطان، ففي التبغ أكثر من 60 مادة في التبغ يُحتمل أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان والمادة الأساسية منها هي القطران(القار) والذي يستخدم لرصف الطرق وهو مكون من مواد كربونية ومواد لاصقة ويؤدي إلى انسداد المجاري التنفسية والرئة، وتُقدر كميته التي تتجمع في الرئة عند تدخين علبة واحدة يوميا لمدة سنة نحو ربع غالون من القار».

وتابع»خلق الله الإنسان ولديه عدد قليل من الخلايا السرطانية غير الظاهرة بالإضافة إلى جينات تحمي الجسم من تزايد هذه الخلايا وأعطى الإنسان المناعة أيضا، ومادة القطران(القار)مادة مسرطنة تضرب جهاز المناعة أو تقلل من فعاليته فتُعطي فرصة لخلايا السرطان للتكاثر ويكون في الجسم استعداد وراثي وجسمي لذلك، ولكن ليس كل مدخن سيصاب حتما بالسرطان، ويستغرق بدء نمو وتكاثر الخلايا السرطانية من عشر إلى أربعين سنة من التدخين ويبدأ ذلك تدريجيا بحيث لا يشعر الفرد بنمو السرطان ولا يشعر بأي ألم إلى أن ينمو السرطان أكثر».

ويمضي الحلواجي»عندما تبدأ الخلايا السرطانية بالتكاثر فلا شيء يوقفها وتستمر في النمو والتوقف عن التدخين لا يوقف نمو السرطان الذي بدأ، وعندما تظهر علامات السرطان يظن الناس بأن المدخن أصيب لأنه أوقف التدخين فجأة وذلك خطأ».

وأشار الحلواجي إلى أهمية اقتناع المدخن بضرورة الإقلاع عن التدخين والإرادة القوية لتحقيق ذلك، ولفت إلى أن خدمات العيادة تصل إلى خارجها؛ إذ يُلبي العاملين في العيادة دعوات المدارس والشركات وغيرها لإلقاء محاضرات عن الإقلاع عن التدخين ومخاطر التدخين.

وقدر بدء فرد واحد من الحضور في كل محاضرة في البدء في الإقلاع عن التدخين سواء حضر أم لم يحضر إلى عيادة الحورة للإقلاع عن التدخين.

وعما إذا كان من الممكن أن يشرع المدخن في الإقلاع عن التدخين لوحده من دون استشارة طبية من خلال استعمال بدائل النيكوتين مثل العلكة ولصقات النيكوتين، أفاد الحلواجي»من الممكن استعمال بدائل النيكوتين من دون استشارة طبية شريطة الالتزام بالإرشادات المدونة عليها فمثلا بالنسبة إلى العلكة يجب مضغها بهدوء إلى أن يشعر المدخن بطعم النيكوتين الذي يمتصه الجسم عبر اللثة».

ولفت الحلواجي إلى أن عيادة الإقلاع عن التدخين بمركز الحورة الصحي مفتوحة أمام الراغبين في الإقلاع ويمكنهم القدوم حتى من دون تحول من مركزهم الصحي عصر الاثنين ويوم الأربعاء في الفترتين الصباحية والمسائية، ويمكن أخذ المواعيد على الأرقام التالية 17318999 وهاتف17318888.