عرض «الوسط الرياضي» في الآونة الأخيرة ومن فترة ليست بقصيرة أيضا معاناة نجومنا في مختلف الرياضات سواء الكرة الطائرة أو كرة اليد وكذلك لعبة كرة القدم، ونقصد بنجومنا طبعا من مثلوا الأحمر ورفعوا اسم الوطن عاليا على الصعيدين الخليجي أو العربي، وباتت انجازاتهم يشار لها بالبنان ولا أحد غافل عما حققه نجوم لعبتي الطائرة واليد خصوصا في السنوات الأخيرة، وعلى رغم المعاناة الصعبة التي يعانون منها فإنهم قدموا أفضل ما لديهم من أجل الوطن ورفع اسمه.

في الأسبوع الماضي، نشر الزميل هادي الموسوي قضية لاعب النصر يونس عبدالكريم وهو يحكي معاناته الأليمة وبعدها مباشرة تم نشر الأزمة التي مرت على لاعب داركليب محمد حبيب، وستليها أيضا مواضيع مشابهة لنجوم الأحمر المشاركين في تحقيق الانجاز الخليجي هذا العام أو العربي في العام الماضي والهدف كان واضحا هو أننا نتمنى من المسئولين النظر لهذه الفئة لأنها دائما ما تحقق الانجازات، وبالتالي إذا ما أردنا الاستمرارية في تحقيقها لابد من العمل على توفير سبل الراحة لمن يتعب ويعاني من أجل تحقيقها، وأعتقد أن الوظيفة هي حق من حقوقهم على غرار ما حدث لنجوم أحمر القدم، إذ سعدنا قبل مواجهتها مع نيوزيلندا في ملحق كأس العالم الأخير برؤية الأخبار في الصحف المحلية تشير إلى أن الوزارات الحكومية وظفت عدة لاعبين بحاجة للوظيفة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا لا تتم معاملة لاعبي بقية الألعاب بمثل ما يحصل عليه نجوم القدم أو بالنصف على أقل تقدير، هذا سؤال يحتاج إلى إجابة صادقة من قبل المسئولين.

أما ما أحزنني كثيرا هو عدم الرد على هذه المواضيع من قبل المسئولين عل الأقل بكلمة أنهم يسعون من أجل إيجاد لهم حل لمعاناتهم المعيشية على رغم أن الكثير منهم فرح بعد تحقيق هؤلاء اللاعبين الانجاز الخليجي في مسقط والذي تزامن مع أفراح البحرين بالعيد الوطني وعيد الجلوس، إننا فقط نأمل أن ترى هذه الفئة من المجتمع الرياضي البحريني بعين الإنصاف لا أكثر، حتى يواصل هؤلاء الشباب العطاء وهو في بالغ السعادة لا التعاسة.