أكثر من 25 ايميلا وصلني من شباب قطريين بعد مقالي الأخير والذي تساءلت فيه عن أسباب غياب الشباب القطري عن قنوات الجزيرة الرياضية؟ والاعتماد فقط على شابين يحققان النجاح محمد سعدون الكواري وحمد جاسم، في حين أن هناك غيابا أو»تغييبا» واضح لظهور شباب جدد في القنوات الحالية القابلة للزيادة، والذي أعرفه أن هناك أكثر من عشرات الطلبات لشباب قطريين في درج مكتب مدير القناة ناصر الخليفي أدخلها «الثلاجة»ولم تخرج حتى الآن! وكان لهؤلاء الشباب رغبة بالعمل في القناة ومنهم جامعيون وخريجو ثانوية عامة، ولكن آمالهم تبخرت أمام هذا الإهمال الخليفي!

مدير القناة يعرف أكثر من غيره أن النجاح الملفت للنظر سببه الشباب القطري والتفوق الذي تحققه قناة الدوري والكأس القطرية بوجود القطريين والخليجيين العاملين في القناة حتى المراسلين في الملاعب المختلفة برزوا وكان لهم حضور.

وأريد أن أسأل ناصر الخليفي: هل يعقل أن يغيب العنصر القطري عن تغطية دوري أبطال أوروبا التي تعتبر الأهم، هل يعقل انه لا يوجد إلا خليجي واحد فقط هو السعودي نواف التمياط على مستوى المذيعين والمحللين والمراسلين؟

الذي أعرفه أن سيرة الخليفي تقول انه إنسان مهذب وصاحب خلق رفيع.

وعندما أطالبه بالاستعانة بالشباب القطري ومنحهم الفرصة فهذا يعود لقناعتي كون «البيت بيتهم والمكان مكانهم» وهم قادرون على التألق عبر الاعلام المرئي والدليل انه حين منحت الفرصة لمحمد سعدون الكواري ها هو يتألق ويحجز مكانا بين أفضل الإعلاميين، ولكن ألا يحتاج الكواري إلى أخ قطري ثان وثالث ورابع في القناة لتحقيق نجاح جديد.

وأتذكر مع بداية عمل القناة كان هناك غياب واضح للقطريين ومع تسلم الخليفي ادارة القناة لم نر أيضا ترحيبا بوجودهم كما كنا نتوقع.

وإعطاء الفرصة للأشقاء العرب لا يعني في المقابل حجبها عن المواطنين والخليجيين، فهل هناك من يعي ذلك؟!

نقاط علي السطر:

- أضحكني تصريح مدرب منتخب الكويت غوران أنه ليس بحاجه لخدمات المتألق خلف السلامة أفضل لاعبي الدوري للموسمين الماضيين والحالي... يبدو أن نسبة «الحول الكروي» لدى غوران في ارتفاع.

- المعلقون الخليجيون في قناة الجزيرة في تألق واضح وكلما زادوا كانوا «خير وبركة» والفال لطاقات إعلامية خليجية «تزين» القناة خلال الفترة القريبة المقبلة... قولوا ان شاء الله.

- لم يعد يطربنا من ذكريات ذلك الزمن الجميل سوى فريق القادسية الكويتي الذي يعيدنا للكرة الكويتية الراقية التي انطفأت نارها بسبب المشكلات التي حرقت الأخضر واليابس.

آخر نقطة: «يا لعنبو دنيا تحدك على الشين ما بين رجل نذل ونفس ردية».