العدد 2668 - الجمعة 25 ديسمبر 2009م الموافق 08 محرم 1431هـ

2009 ودعت أسماء مميزة في عالم الفن

حمل فرصا جديدة لآخرين

ما الذي جعل هذه الأحداث هي الأهم والأبرز في العام 2009؟ لا مقياس دقيق يقدمها على غيرها، سوى أن نسبة كبيرة من الناس ومختلف وسائل الإعلام أولتها اهتمامها ووجهت الأنظار والعدسات نحوها.

واليوم، مع بدء العد التنازلي لآخر أيام هذه العام، الذي حمل لنا الكثير في مختلف المجالات، نلقي نظرة إلى الخلف، نظرة ليست بعيدة، لا تمتد إلا إلى بضعة أشهر مرت، بعضنا يعلق: هل فعلا شهدنا كل هذا في عامنا الحالي؟! والبعض يقف متشككا: لا أظن أن الأمر قريب لهذه الدرجة، أظننا شهدناه العام الماضي!

فعلى صعيد السينما والجوائز العالمية، فإن الخبر الذي لفت أنظار وسائل الإعلام بمختلف أشكاله للعام 2009، هو فوز الفيلم الهندي «مليونير الأحياء الفقيرة» بثمانية جوائز «أوسكار» رئيسية في هوليوود، من بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو، الذي استطاع مع بدء عرضه أن يحدث ضجة إعلامية، لا لقوة قصته فقط، بل لكونه فيلما هنديا بكل ما للكلمة من معنى، بل وتدور غالبية حواره باللغة الهندية، ومع هذا استطاع أن ينحي أفلاما كثيرة لنجوم معروفين أمثال براد بيت في فيلم «الحالة الغريبة لبينجامين باتون»، ويخطف الأنظار من الوجوه المعروفة لحساب مجموعة من الشبان والأطفال الذي لم يسبق لهم أن تعاملوا مع شيء مماثل لهذا الحدث أو حتى قريب منه.

هذا على الصعيد العالمي، أما على الصعيد المحلي الفني في الوطن العربي، فإن دراما رمضان احتلت موقعها في المداولات الإعلامية، كما هو الحال في كل عام، إلا أنها على حد تعبير النقاد لم تقدم إنجازات تستحق أن توصف بالمميزة والفريدة، على رغم وجود أعمال ناجحة.

طبعا، كما هو الحال مع الأعوام الثلاثة الماضية، تلقى متابعو المسلسل السوري الشهير «باب الحارة» خبر جزء خامس لهذه السلسلة الدرامية، وتباينت الآراء حينها حول جدوى «المطمطة» الدرامية كما وصفها البعض، وإن كان المسلسل سيتحول إلى نقمة تلفزيونية على منتجيه ومخرجيه، أم أنه سينجو بحلقاته من رفض المشاهدين للمزيد.

ولم تتباين الآراء في موضوع «باب الحارة» فقط، فحتى نجوم الساحة الفنية عندما يحاولون أن يخطوا خطوة تجاه أعمال خيرية مدعومة من خلال شهرتهم في أوساط الشباب، فإنهم يتلقون بعد الانتقادات، وإن كانت محدودة في حالة المغنية اللبنانية نانسي عجرم التي عينت من قبل منظمة «اليونسيف» كسفيرة للنوايا الحسنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبالتأكيد لم يكن هذا هو اللقب الوحيد الجديد لدى هذه الفنانة لهذا العام، فلقد حصلت قبل تعيينها من قبل المنظمة الإنسانية التي ترى حقوق الأطفال والأمهات، على لقب «ماما» بولادة ابنتها «ميلا»، التي أسهمت بشكل أو بآخر بتفضل عجرم في هذه الفترة على عدد من الفنانين الآخرين.

وأما الوجه الآخر لأحداث هذا العام الفنية، فهو مطل بفقدان ورحيل الكثير من الأسماء المعروفة في عالم الفن، فعالميا وحتى الوقت الحالي مازال موت ملك «البوب» الأميركي مايكل جاكسون يحتل له مكانا في بعض عناوين النشرات الفنية، بعد أن تمكن خبر وفاته من لفت أنظر الجميع، ليتحول إلى خبر متابع حتى على المحطات الإخبارية السياسية العربية التي تتسم بعضها بالجدية والصرامة في اختيار المواضيع والترفيه البعيد كل البعد عن السطحية، وخصوصا أن وفاته المفاجئة تحولت من وفاة لم يحدد سببها، إلى جرعة زائدة من أدوية مهدئة ومسكنة، إلى احتمال أن تكون جريمة. في حين جاءت وفاة النجمة فرح فوست في الفترة نفسها بعد صراع مرير مع المرض، لتترك ذلك الشهر مثقلا بالوفيات الفنية الشهيرة.

أما عربيا فلقد ودع الشارع العربي بعض الأسماء اللامعة، كالموسيقار اللبناني الكبير منصور الرحباني، والنجم السوري القدير ناجي جبر الذي لا طالما عرفناه باسم «أبو عنتر».

ويبقى الخبر الأكثر انتشارا وسمعة وتداولا لهذا العام، هو «H1N1»، أو ما يعرف بـ «انفلونزا الخنازير»، الذي استطاع أن يشد جميع وسائل الإعلام في كل مكان، حتى تلك التي تهتم بالترفيه والفن والنجوم، ليكون هذه المرض الذي شغل العالم واحدا من أهم العناوين للعام 2009. وأيا كانت أحوال هذه السنة، فإن المتفائلين يرونها أفضل من السنوات التي مرت علينا حديثا، والمتشائمين يعلقون عليه بأنه امتداد لما سبقه، وكل يرى الأحداث من زاويته.

العدد 2668 - الجمعة 25 ديسمبر 2009م الموافق 08 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً