العدد 2667 - الخميس 24 ديسمبر 2009م الموافق 07 محرم 1431هـ

حاجة (الأندية والاتحادات) إلى الجوانب الاجتماعية

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

في الرياضة البحرينية، الحياة فيها أن يؤخذ الرياضي لحما ويرمى في نهاية المطاف عظما، من دون تقدير للعطاء الذي ساهم فيه للرياضة طيلة مشواره مع النادي أو الاتحاد، وهذه في الواقع حالة سلبية أو بالأحرى غير لائقة ذوقا، فالغرب يمجدون ويتذكرون أساطيرهم الكبار ويعطونهم أولوية واهتماما كبيرا بعد سنين طوال من تركه الرياضة، وليس بعد أيام بسيطة من توقفه عن الرياضة كما يحدث عندنا وبعض من الدول العربية.

الرياضي الذي خدم المنتخب الوطني يجب أن تكون له خصوصية وأن يكون محل اهتمام الأندية والاتحادات الرياضية بتوجيه من اللجنة الأولمبية البحرينية إلى جانب المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وذلك من خلال تشكيل لجان متابعة لشئون هؤلاء يكون هدفها إبراز هذه الشخصيات من الفينة والأخرى بالإضافة إلى التواصل معهم في المناسبات الرياضية الكبيرة كالمباريات النهائية وحفلات التكريم وما شابه.

لست أطالب بأن يعطى الرياضي المتميز جوازا دبلوماسيا، فالرياضي في هذه المرحلة ليس بحاجة إلى هذه الشكليات بل بحاجة إلى التواصل المعنوي من أجل أن يدرك بأن خدمته للوطن أيام عز شبابه عمل مقدر من قبل الجهات المسئولة، ذلك يدفع الجيل الذي يليه إلى بذل المزيد والإصرار على التميز من أجل أن ينال المرتبة المعنوية التي وصل إليها من سبقه من الرياضيين المتميزين، تحت قاعدة (زيادة الخير خيرين) لو يتحصل الرياضي المتميز على الدعم المادي والأولوية فيما تقدمه المملكة للمواطنين من خدمات بالتنسيق مع اتحاد اللعبة التي ينتمي إليها.

أقترح على المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن توجه الاتحادات الرياضية إلى تحديد يوم في كل عام مع نهاية الموسم قد يكون من خلاله تكريم المتميزين خلال الموسم المنصرم بالإضافة إلى تكريم جزء من اللاعبين الرياضيين السابقين، وبالإضافة إلى ذلك إصدار بطاقات خاصة لدخولهم المباشر إلى المنصة الرئيسية وقت رغبتهم في حضور مباريات المنتخب الوطني أو منافسات الدوري المحلي، وبخلاف ذلك أن يقوم قسم العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة العامة (الذي أعتبره مميزا في أنشطته) بالتنسيق مع الاتحادات الرياضية على إصدار كتاب يتحدث عن تاريخ الألعاب الرياضية في البحرين بحيث يكون متضمنا للشخصيات التي بنت هذه الألعاب والتي ساهمت في تحقيقها للإنجازات.


فرصة ذهبية لإعداد منتخب المستقبل

أمام مجلس إدارة اتحاد اليد فرصة من ذهب من أجل خلق منتخب المستقبل الذي يتحمل المسئولية بعد الجيل السابق، وعلى اتحاد اليد أن يستغل هذه الفرصة لأنها قد لا تتكرر في المستقبل القريب، وكما ذكرت مسبقا فإن الاتحاد لو نجح في هذه المهمة ستكون قيمة هذا العمل على اللعبة أفضل من الحصول على راع للمسابقات بمبلغ خرافي.

استراتيجية خلق المنتخب من المفترض أن تبدأ بعد تصفيات بيروت 2010، وهذه الاستراتيجية تكون من بعد هذه التصفيات إلى تصفيات 2012 المؤهلة إلى كأس العالم، إذ تتخلل هذه الفترة مشاركة مؤكدة للمنتخب الوطني في 3 بطولات هامة، الأولى دورة الألعاب الآسيوية في قوانزو خلال ديسمبر/كانون الأول من العام المقبل، ومن ثم الألعاب المصاحبة لبطولة مجلس التعاون الخليجي المتوقع أن تقام في البحرين خلال الأشهر الأولى من 2010 إذا أقيمت بطولة كرة القدم في اليمن، وبعد ذلك دورة الألعاب العربية التي ستقام في قطر في نوفمبر/ تشرين الثاني أو ديسمبر من 2011، وبخلاف هذه البطولات الثلاث، فإن بطولة متوقعة للمنتخبات العربية من المنتظر أن تقام في هذه الفترة أيضا إلى جانب بطولة على المستوى الخليجي بإشراف اللجنة التنظيمية الخليجية.

بناء على هذه الأحداث أقول بأن هناك فرصة ذهبية وعلى اتحاد اليد أن يستغلها الاستغلال الأمثل، وذلك يكون عبر وضع برنامج زمني متكامل من بعد تصفيات 2010 حتى تصفيات 2012 يكون فيه الاستقرار الفني متوافرا، والرؤية واضحة من خلال تحديد متوسط أعمار، فإذا كانت النية تأسيس منتخب المستقبل فيجب أن لا يتعدى المتوسط 22 أو23 عاما كحد أقصى.

بالنسبة لي أرى بأن التحدي الأكبر لاتحاد اليد سيكون الدعم المادي فقط، إذ إن الإمكانيات البشرية موجودة وهي ليست بحاجة إلا للصقل والاحتكاك لاكتساب الخبرات، وعلى ذلك أتمنى بصدق أن ينظر المسئولون في اتحاد اليد إلى هذا الجانب بعين الجدية من أجل مستقبل أفضل لكرة اليد البحرينية وسط التجديد.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 2667 - الخميس 24 ديسمبر 2009م الموافق 07 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً