دعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي تضم أكبر 30 دولة صناعية في العالم من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليابان، جمهورية تشيلي الأميركية اللاتينية النامية إلى الانضمام إليها نظرا «إلى حيوية اقتصادها».
وأعلنت تشيلي قبولها دعوة هذه المنظمة المعروفة باسم «نادى الأغنياء». ومن المقدر أن تنضم لصفوفها رسميا فور توقيع الرئسية التشيلية، ميشيل باتشيليت، اتفاقية الانضمام، يوم 11 يناير/ كانون الثاني المقبل في العاصمة التشيلية (سانتياغو).
وبهذا تصبح تشيلي الدولة الثالثة التي تخترق حاجز العالم النامي بالانضمام إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وذلك بعد المكسيك في مايو/ أيار 1994، وكوريا الجنوبية في ديسمبر/ كانون الأول 1996. فقد كانت هذه الدول الثلاث، أعضاء في مجموعة 77 التي تضم 130 دولة نامية، وتشكل أكبر كتلة لها في الأمم المتحدة.
وانسحبت المكسيك وكوريا الجنوبية - أو أجبرتا على الإنسحاب - من مجموعة 77 إثر انضمامهما إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومقرها باريس. لكن مصدرا دبلوماسيا أميركيا لاتينيا توقع أن تسعي تشيلي إلى أن تكون لها قدم في مجموعة 77 والأخرى في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهو ما قد لا يوافق عليه الطرفان.
يذكر أن مجموعة 77، التي تضم الصين، قد خسرت أيضا أربع دول أعضاء أخرى هي: قبرض ومالطا ورومانيا التي انضمت إلى عضوية الإتحاد الأوروبي، وكذلك بالاو وهي الدولة - الجزيرة النامية الواقعة في المحيط الهاديء والتي انسحبت من المجموعة لأسباب مالية.
هذا، وأفادت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأنها تنظر حاليا في إمكانية دعوة أربع دول أخرى لعضويتها، وهي: إستونيا، «إسرائيل»، روسيا، وسلوفينيا. كما تعتزم إجراء محادثات مع البرازيل والصين والهند وإندونيسيا وإفريقيا الجنوبية، وكلها دول ناشطة في مجموعة 77، للنظر في الانضمام إلى صفوفها.
وصرح أمين عام المنظمة، أنخيل غورييا، أن «الاقتصادات الصاعدة والنامية والمتقدمة تحتاج إلى العمل جنبا إلي جنب لمواجهة التحديات العالمية في عصرنا هذا».
وبسؤاله عما إذا كان توسع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على حساب مجموعة الـ 77 التي تأسست العام 1964، سيضعف مكانة المجموعة ونفوذها، صرح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة السابق، أنوارول تشاودهوري، أنه «كان من المقدر منذ وقت طويل أن تترك الاقتصادات الكبيرة مجموعة الـ 77 سعيا وراء مصالحها الذاتية».
العدد 2667 - الخميس 24 ديسمبر 2009م الموافق 07 محرم 1431هـ