صعدت العقود الآجلة للنفط الأميركي فوق 77 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية أمس (الخميس)، بعد أن سجلت في اليوم السابق قفزة بلغت أكثر من 3 في المئة، مدعومة بتراجع الدولار، وهبوط أكبر من المتوقع في مخزونات النفط والوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للطاقة في العالم.

وتعثر اتجاه صعودي بدأه الدولار مؤخرا في أعقاب أنباء عن هبوط مفاجئ في مبيعات المساكن في أميركا، ما ألقى بظلاله على أجواء التفاؤل بشان انتعاش الاقتصاد، ودفع العملة الأميركية للتراجع عن أعلى مستوى لها في 3 أشهر أمام اليورو الأوروبي، وأعلى مستوياتها في شهرين مقابل الين الياباني.

وصعد الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم فبراير/ شباط 65 سنتا إلى 77.32 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى للعقود الآجلة منذ الرابع من ديسمبر/ كانون الأول، بعد أن أنهى جلسة التعاملات في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) مرتفعا 2.27 دولار.

وارتفع خام القياس الأوروبي مزيج برنت 76 سنتا إلى 76.21 دولارا للبرميل.

وأظهرت بيانات لإدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأول (الأربعاء) أن مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة هبطت بمقدار 4.9 ملايين برميل إلى 327.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، متجاوزة بفارق كبير توقعات المحللين التي كانت تشير إلى انخفاض لا يتعدى 900 ألف برميل.

وسجلت مخزونات نواتج التقطير هبوطا بلغ 3.1 ملايين برميل متجاوزة أيضا توقعات المحللين في حين أظهرت مخزونات البنزين انخفاضا مفاجئا بلغ 900 ألف برميل.

استئناف تشغيل خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا

إلى ذلك، قال مصدر بالشحن البحري أمس (الخميس) إن العراق استأنف ضخ النفط عبر خط أنابيب كركوك الذي يمتد من شمال العراق إلى مرفأ جيهان التركي.

ويأتي استئناف الضخ بعد أن قالت وزارة النفط العراقية أمس الأول (الأربعاء)، إن خط الأنابيب عاد إلى العمل بعد توقف استمر أربعة أيام بسبب ما يشتبه بأنه عمل تخريبي. وذكر متحدث باسم الوزارة، أن الخط سيعود للعمل بالكامل اليوم (أمس).

وقال المصدر: «استؤنف الضخ صباح اليوم (أمس) في الساعة 0230 (بالتوقيت المحلي. وفي الوقت الحالي يتراوح معدل الضخ بين 22 و 23 ألف برميل في الساعة.»

وأضاف أن شحنة من 600 ألف برميل من النفط ستكون جاهزة للشحن في ناقلة بحلول صباح اليوم (الجمعة). لكنه لم يوضح حجم النفط في صهاريج التخزين بمرفأ جيهان نظرا إلى أن تزويد الصهاريج بالنفط بدأ للتو.

وذكر المصدر أن ناقلة واحدة تنتظر حاليا تحميلها بالنفط.