تتجه شركة «سابك» إلى الاستثمار في الأسواق الناشئة، مستفيدة من الأزمة المالية العالمية، وما خلفته من تهاوي شركات متخصصة في صناعة البتروكيماويات وصناعات أخرى تنسجم مع تطلعات «سابك».

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «سابك»، محمد الماضي، أن الشركة استفادت من الأزمة المالية العالمية بدخولها لأسواق جديدة، كان من الصعب الوصول إليها في السابق لشراسة المنافسة مع شركات عالمية كبيرة تستحوذ على هذه الأسواق، مضيفا أنه بعد سقوط الكثير من الشركات تمكنت «سابك» من الاستحواذ على حصص كبرى في تلك الأسواق، وحصلت على زبائن جدد ما كانوا سيتعاملون معها لولا موثوقية الشركة وإثباتها لرسوخ موقفها التجاري، مفندا في الوقت ذاته استفادتها من انخفاض الأسعار.

وقال الماضي، على هامش منتدى الرياض الاقتصادي، إن «سابك» قادرة على مواجهة المنافسة العالمية والتوسع في أسواق جديدة، مبينا أن الشركات العالمية لديها تنبؤات خاصة بنوعية المنافسة مضيفا «نحن جديرين بهذه المنافسة، ونقف على أرض قوية وصلبة، تسقى بماء النفط والغاز».

وعن الخطط المستقبلية للشركة قال الماضي: «مكاتبنا موجودة في 140 بلدا حول العالم وكلما وجدنا سوقا ناشئة وضعنا فيها مكتبا، وهناك مواصفات معينة لهذه المكاتب وبالتالي لا يمكن وضع مكتب في كل بلد، ونحن ليس لدينا أي مشكلة في تصريف منتجاتنا في أي بلد».

وبشأن إيجاد هيئة للصناعات البتروكيماوية قال: «أصبح لدينا منتدى الخليج لصناعة البتروكيماويات وأثبت نجاحه، وشاركنا في منتدى كبير قبل شهر في دبي، وبقيادة (سابك) استطعنا أن نؤلف بين الصناعات الخليجية ونجعل منها قوة اقتصادية».

وعن قضية الإغراق المقامة ضد «سابك» في الهند قال الرئيس التنفيذي لـ «سابك»: «تم تأجيل أول اجتماع، وهناك اجتماع آخر، ومتى ما تم ذلك ستسمعون قرار الحكومة الهندية فيه، سيكون قرارا أوليا، ولكن هناك احتمال أن تلغي الحكومة القرار برمته نهائيا». مضيفا «نحن نعمل على التوسع داخليا وخارجيا وعن طريق شراء الشركات، لا يمكن أن نرفع الإنتاج من 56 إلى 130 مليون طن عن طريق بناء مصنع أو اثنين هذا يتطلب وجود عشرات المصانع.

مؤكدا في الوقت نفسه أن مبيعات «سابك» بلغت 151 مليارا، وهي تمثل 5 في المئة من دخْل المملكة وأنه يوجد حاليا أكثر من 800 مصنع بلاستك وأن «سابك» تسعى إلى زيادة استثماراتها لتبلغ 225 مليارا بحلول العام 2020، مشيرا إلى أن عدد موظفي «سابك» سيرتفع في العام نفسه إلى أكثر من 55 ألف موظف.