يعاني الصحافيون في البحرين من مشكلة مزمنة تتمثل في تأخير المؤتمرات الصحافية واللقاءات أمس. حين ذهب الصحافيون إلى مؤتمر اللجنة الفنية لتطوير سوق المنامة القديمة المقرر عقده في الساعة 12 ظهرا، انتظروا حتى مضت أربعون دقيقة ولم يظهر لأصحاب المؤتمر أي أثر. وحين أتى هؤلاء، لم يكن هناك ثمة اعتذار (ولا حتى اعتذار!) منهم على التأخير، وكأن قضية التأخير على الصحافيين أمر معتاد عليه في هذه البلاد وهو شيء لا يستحق من أجله الاعتذار.

إذا كان المسئولون مشغولين ويعانون من ضيق وقتهم، فللصحافيين ارتباطات أخرى كذلك ليست أقل في كل الأحوال من الآخرين في أهميتها وكميتها بل ربما فاقتهم. واحترام الوقت يعني احترام الشخص الذي نحن بصدد لقائه خصوصا إذا كنا نحن الذين طلبنا منه هذا اللقاء.

ليكن معلوما أن الصحافيين وفي مرات عدة يتفقون فيما بينهم على الخروج من قاعة المؤتمر حين يحصل مثل هذا التأخير وهذا ما حصل بالفعل يوم امس ولولا تدخل مدير الخدمات الفنية بوزارة التجارة لما عاد الصحافيون الى المؤتمر الذي عقد في الساعة الواحدة بدلا من الساعة الثانية عشرة ومع ذلك لم يعتذر احد من المسئولين الذين كان بسببهم هذا التأخير...