طالعتنا صحيفتكم الغراء في عددها رقم 471 بتاريخ 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري باستغاثة موجّهة من المواطن (الاسم لدى المحرر) جاء فيها «فاقد البصر ومهدد بالطرد» خاطب فيها جلالة الملك المفدّى وأصحاب القلوب الرحيمة وناشدهم مساعدته في محنته، وإذ إن إدارة الأوقاف الجعفرية ذات صلة بهذا الموضوع الذي تفاقم جرّاء تعامله اللامقبول من الناحيتين الإدارية والشرعية، نورد ملاحظاتنا عليه في النقاط الآتية:
1- هذا الرجل مستأجر لمتجر في سوق العاصمة، يعود وقفا لأحد مآتم المنامة، لكنه لم يفِ بالتزاماته في تسديد الإيجارات حتى في فترة صحّته وإبّان ثرائه وخيره.
2- هذا الرجل أجْرت الإدارات السابقة معه اتفاقات خاصة بمديونيّاته تعهّد فيها باستمرار دفع الإيجارات المتراكمة عليه في شكل أقساط شهرية، مراعاة لظروفه وحرصا منها على تسوية الأمور بالطرق السلمية، لكنه سرعان ما ينقضها بتوقّفه عن الدفع غير المبرر أحيانا.
3- هذا الرجل وتأكيدا لعدم صدقيّته، تجاهل فرصة إنسانية تمثّلت في مساعدة خاصة من الرئيس السابق الذي أجّل مبلغا مترتّبا عليه سداده للإدارة يزيد على سبعة آلاف دينار إلى أجل محدد، بشرط أن يواصل من دون تأخّر دفع الإيجارات المستجدة المتلاحقة، لكنه لم يفعل فعمدت الإدارة الحالية إلى رفع دعوى قضائية ضدّه لدفع الإيجارات السابقة (-/7600 دينار) والمتلاحقة التي بلغت -/1500 دينار حتى تاريخ 27 ديسمبر الجاري وإخلاء العين المؤجرة لإعادة التأجير على الغير وضمان حق الوقف.
4- لعلّ أحدا يقول، لماذا لا تساعده الأوقاف؟ فنردُّ ونقول: بحسب توجيه المحاكم الشرعيّة لا يجوز شرعا لأحد إسقاط حق الوقف.
إن إدارة الأوقاف الجعفرية على رغم كل محاولاتها المتواصلة معه، فإنها تبدي تفهما لاستغاثته وتتعاطف معه بمناشدة أهل الخير أن يساعدوه من جهة، ويقنعوه من جهة ثانية بضرورة تخلّيه عن المكان، قبل طرده بقوة القانون وملاحقته بتسديد جميع المبالغ المتراكمة عليه والمطلوبة منه.
العلاقات العامة
إدارة الأوقاف الجعفرية
العدد 481 - الثلثاء 30 ديسمبر 2003م الموافق 06 ذي القعدة 1424هـ