على رغم المأساة التي أعيشها والمهانة التي تعرضت لها من خلال المطالبة بحقي كمواطنة قسى عليها الدهر ومرمر معيشتها حين أصبحت وحيدة بلا ناصر إلاّ الله ومساعي الطيبين وذوي القلوب الرحيمة، وأصحاب القرار في هذا البلد الحبيب.
فعلى رغم كل الذي عانيته خلال الأيام الفائتة والمهانة التي تعرضت لها والحزن الشديد الذي نزل علي، فإن كل ذلك لم يكن يعنيني ولم يؤثر عليّ، وإنما كان يعنيني أن يُحل موضوعي وأجد المكان الذي يأويني ويأوي أطفالي الأربعة لأعيش حياة كريمة.
وهنا أعشم في لمسة حنان من المسئولين وأصحاب القرار في مكتب سمو ولي العهد أن ينظروا في موضوعي بعين الرأفة والمروءة، بالرجوع إلى مأساتي ومأساة الآخرين التي تبكي القلب.
فكل ماحصل لي كان نتيجة الوضع المأساوي الذي أعيشه منذ رحيل زوجي العام الفائت وأنا في مقتبل العمر لأتعرض لصدمة شديدة قلبت حياتي رأسا على عقب، وترك لي أربعة أطفال في رقبتي أصغرهم رضيعة تبلغ من العمر 9 أشهر، وأنا أسكن معهم الآن في مكان متواضع، عوضا عن الديون ومصاريف العيال والحياة، كما أن لدي قرض سيارة وقد بُعث لي قبل فترة تحذير من المصرف بضرورة سداد المبلغ وإلاّ سيحول الموضوع إلى المحكمة.
ومن هنا أناشد أصحاب القرار حل موضوعي مراعاة للإنسانية وكوني أنتمي إلى فئة الارامل والأيتام الذين لاأتصور أنهم من المغضوب عليهم لأنهم عاشوا ظروفا قاهرة فرضها عليهم القدر فأصبحوا يعاملون على أنهم مستثنون من حقهم في الخدمات الاسكانية.
مع العلم ان طلبي الأول في الإسكان يعود إلى العام 1990.
وهنا أنتهز الفرصة لأوجه شكري إلى كل الذين وقفوا معي في المحنة من دافع المروءة والشهامة وعلى الخصوص ديوان ولي العهد، الذي أتمنى أن يأخذ طلبي في الاعتبار.
معتصمة وزارة الاسكان
العدد 481 - الثلثاء 30 ديسمبر 2003م الموافق 06 ذي القعدة 1424هـ