ملف البطالة الجامعية الشائك بات محتاجا إلى التدخل الفوري والتكاتف الجماعي، فبالإضافة إلى معاناة الخريجات العاطلات عموما أصبحت مصائب خريجات الخدمة الاجتماعية تحديدا على وشك انفجار مدو وفضائح مجلجلة.
فنتيجة لعوامل كثيرة كان على رأسها ضيق منهجية التخطيط الوزاري من جهة، وغياب التنسيق بين الجامعة والوزارة والوزارات وبعضها من جهة أخرى، برزت مأساة التخصص الذي تتراكم فيه أعداد الخريجات حتى تكاد تصل إلى الألف بعد شهرين، وعلى رغم ذلك تواصل الجامعة فتح أبواب التخصص على مصراعيه، فيما تغلق جميع الجهات الرسمية والمسئولة أبوابها في وجه الطاقات الشابة والعقول المتخصصة.
أصبحت كلمة (لا يوجد شاغر) تقال للجميع حتى الخريج الجامعي وباتت البطالة نارا تبتلع الأخضر واليابس من دون وجود من يخمدها أو يوقفها. وما اضطرنا إلى فتح هذا الجرح الغائر، ما يتناقله الجميع من وجود مشروعات ريادية طليعية سيكون لها الدور الإيجابي البارز في حل بعض الأمور وهي:
أولا: أمر الضجة العالية، بشأن وجود 400 شاغر لتوظيف خريجات التخصص كمرشدات صحيات بالمدارس بالتعاون بين الوزارات الثلاث (الصحة - العمل - التربية).
ثانيا: إعلان قسم الإرشاد النفسي والاجتماعي عن خطة 2003 - 2004 م التي ستشهد توسعا ملحوظا في القسم، من ناحيتين هما:
- الترقية الوظيفية للمرشد الأول.
- تقسيم مسميات ومهمات المرشدين الاجتماعيين.
إلا أن كل ما سبق كان مجرد أحلام وآمال، فلم يعد هناك لا (400) ولا حتى (4) سيتم توظيفهن والحديث مازال على طاولة التفاوض والحوار، ومازال مفهوم (المرشدة الصحية) غامضا مبهما، ولن يفسح المرشد الأول عن مجال واحد لآخر مكانه. وبذلك تتوالى صيحات الخريج المعول وإحباطات المتفوق الطموح، ونلتمس الفرج منك يا رب.
خريجات الخدمة الاجتماعية
العدد 481 - الثلثاء 30 ديسمبر 2003م الموافق 06 ذي القعدة 1424هـ