العدد 481 - الثلثاء 30 ديسمبر 2003م الموافق 06 ذي القعدة 1424هـ

لابد من وجود خلل!

صباح يوم الثلثاء الموافق 22 ديسمبر/ كانون الأول أدخل أخي إلى المستشفى في حال خطيرة جدا بعد معاناة مع المرض استمرت لأكثر من شهرين راجعنا خلالها أكثر من اختصاصي من دون فائدة، وعندما اشتد عليه المرض ونقل إلى المستشفى عوين من قبل طبيبة الطوارئ التي استدعت أحد الاستشاريين الذي أمر بإدخاله المستشفى في أسرع وقت لمتابعة حالته والتأكد من سبب آلامه، وبعد انهاء إجراءات الدخول وكان الوقت حينها الساعة الرابعة عصرا تسلمنا مذكرة ادخال المريض لتسليمها إلى المكتب المختص بإدخال المرضى وأخي يئن من الألم إذ كان يعاني من التهاب في الصدر وانتفاخ في الرجلين والخصيتين.

وبعد تسلم موظف مكتب إدخال المرضى المذكرة قام بالاتصال بجميع أجنحة المستشفى للحصول على سرير شاغر أو حجرة خاصة فلم يوفق، ما دفعنا إلى متابعة الأجنحة بأنفسنا والتوسل الى المسئولين والكل يعتذر ويقول إنه من المستحيل الحصول على سرير لأن المرضى في الطوارئ بالعشرات وهم بانتظار أسرة منذ الصباح الباكر.

والساعة قاربت من التاسعة ليلا والمريض في الطوارئ وحالته تزداد سوءا شيئا فشيئا، وما أن حل صباح اليوم التالي وعند الساعة التاسعة تحديدا، وإذا بالمريض في غرفة الإنعاش بوحدة العناية القصوى في الأردن، إذ قمنا بقطع التذاكر ونقلنا المريض إلى البيت ثم إلى المطار وبعد ذلك إلى المستشفى في الأردن ونحن مازلنا على قائمة انتظار سرير في مستشفى في بلدنا!!

ونحن نتساءل: أين الخلل يا وزارة الصحة؟ بحيث ما قمنا به من إجراءات يستغرق ساعات عدة أقل بكثير من محاولة الحصول على سرير في مستشفانا، وإن كان هذا حال القادر على نقل مريضه للعلاج في الخارج فكيف بحال من لا معين له إلا الله، هل يموت في الطوارئ من دون الحصول على سرير شاغر يمكنه من تلقي العلاج بالسرعة اللازمة؟! لابد من وجود خلل.

علي حسن يعقوب العالي

العدد 481 - الثلثاء 30 ديسمبر 2003م الموافق 06 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً