عندما أنهيت الثانوية العامة حلمت كغيري من المواطنين بتكوين اسرة وقبلها الحصول على وظيفة محترمة... وبعد جهد جهيد توظفت في احدى الشركات الكبيرة وبعد خدمة تجاوزت عشرين عاما افنيت فيها أحلى أيام العمر أصبت بـ «ديسك» في الظهر وتهتك في بعض فقرات الظهر وقرر الاختصاصيون بعد الاشعة والتحاليل أني لا أصلح للعمل وكذلك طبيب الشركة الذي قرر احالتي للتقاعد المبكر، وهنا بدأت الازمة، فتكالبت عليّ الديون ودخلت في أزمة نفسية حادة وقد قابلت المسئولين في الشركة ووعدوني خيرا، وكان مجرد كلام لا يقدم ولا يؤخر. ثم حولوني الى الاستشارية النفسية وحاولت معي ولاتزال ولكن من دون جدوى... لذلك أناشد المعنيين في الدولة بالتدخل لحل مشكلتي... فلقد خاطبت النقابة بصفتي عضوا فيها ولكنها لم تأخذ الموضوع بالجدية المطلوبة.
وأنا هنا ألتمس الرحمة لأبنائي لينعموا بالسعادة كباقي الاطفال، فهل من يد رحيمة تنتشلهم من الوضع المزري الذي يعيشونه؟
ولكم أن تتصوروا ان يطلب ابني 100 فلس فلا يجدها عندي... أو صغيرتي تسأل شيئا تأكله فلا تجد... تصوروا انقطاع خط الهاتف والتهديد بقطع الكهرباء وبالمحاكمة والسجن؟ فهل لي من أمل في الحياة من جديد؟
(الاسم والعنوان لدى المحرر
العدد 481 - الثلثاء 30 ديسمبر 2003م الموافق 06 ذي القعدة 1424هـ
