كان منتخبنا أمس من طراز خمس نجوم (الفايف ستار).

وبيت القصيد هنا ليس الفوز فحسب بل في المستوى الفني المتميز الذي ظهر عليه منتخبنا طيلة المباراة، ولا خطنا أمورا غابت عن الفريق في مبارياته الأخيرة وأبرزها سرعة الحركة والضغط على لاعب الخصم بطريقة فنية مشروعة وكذلك التمرير الجيد، والسرعة في التعامل مع تحولات اللعب الدفاعية والهجومية والتركيز والهدوء على رغم الخشونة الكبيرة والمتعمدة من الفريق اليمني.

وكلمة السر في الفريق البحريني لمن يعرفه عن قرب تكمن في (التشكيلة المثالية) التي وضعها المدرب ستريشكو إذ أعاد كل لاعب إلى وضعه الطبيعي الذي يتناسب مع امكاناته ويعطيه حرية التحرك والفعالية على عكس (اللخبطة) التي كانت عليها التشكلية في لقاء قطر.

فرأينا كيف راشد الدوسري يبدع في مركزه الاساسي كمحور ارتكاز في وسط الملعب بعد ما ضاع (ظهيرا) أمام قطر، ورأينا فعالية طلال في موقعه المفضل بين الوسط والهجوم... ورأينا أيضا نشاط وفعالية ثنائي الهجوم (المنسجم) حسين علي وعلاء حبيل... وكذلك مشاركة القائد غازي الكواري في موقعة كظهير ايمن إذ ساهمت هذه الأمور في وضع قطار الفريق على السكة السليمة.

وكلمة السر الثانية في المباراة كانت الهدف المبكر الذي أحرزه بحرفنة ومجهود محمد سالمين احد أبرز نجوم المباراة وهو ما طالبنا به مسبقا ما جعل الأمور بيد منتخبنا حتى النهاية. وهو أيضا ما لا يتوقعه اليمنيون الذين تبعثرت أوراقهم وغلبهم التوتر وضاعوا في الملعب على رغم إدراكهم التعادل.

ان (الشخصية) التي ظهر بها منتخبنا فنيا ونفسيا في المباراة كان لها دورها في الفوز الساحق الذي كان بالامكان أن يتضاعف لو استثمرت الفرص الكثيرة وخصوصا من علاء حبيل الذي وضع اولى بصماته في دورات الخليج عبر هذه المباراة.

وفوز أمس لم يكن مطلوبا من حيث (الكم) بقدر (الكيف) لأنه أعطانا الثقة وعزز الروح قبل مواجهتنا المهمة أمام الفريق السعودي غدا على صدارة الدورة، لكننا نأمل في أن نستثمر هذا الفوز بالصورة الجيدة التي تهيئ منتخبنا سريعا إلى لقاء الغد الذي سيكون له حديث آخر.

نقاط سريعة

الفريق اليمني انكشفت اوراقه في لقاء أمس، فهل سيتحول إلى محطة عبور في اللقاءات المقبلة؟

غياب صالح فرحان أمس نقرأ منه ناحية تكتيكية وحسابات من ستريشكو قبل مواجهة السعودية؟

ما حدث لليمن أمس ربما ينصب لصالح الكويت لمداواة جروحها عندما تلاقيها يوم غد