لاشك أن انعقاد قمة بحرينية قطرية - وفي هذا الظرف الحساس من وضع المنطقة - يعني لنا الشيء الكثير نحن البحرينيين والقطريين سواء على المستوى السياسي او على المستوى الاقتصادي وحتى الاجتماعي. لذلك نجد كيف فرح الخليجيون وخصوصا البحرينيين والقطريين بهذا اللقاء التاريخي بين القيادتين.

فرح البحرينيون والقطريون وغمرت قلوبهم غبطة الموقف وهم يرون كيف تقوى الوشائج وتمد الجسور، جسور المحبة والإخاء.

البيان المشترك للقمة أفصح عن مسألة مهمة، وهي تفعيل اجتماعات اللجنة العليا البحرينية القطرية والتي يرأسها وليا عهد البلدين.

ولاشك ان تفعيل اللجنة وراءه تطلعات كبيرة وكثيرة يطمح إليها البلدان بل ويأمل في تحقيقها شعبا البلدين، والتي منها:

1- تفعيل العمل في جسر المحبة ما بين قطر والبحرين والذي إذا ما تم سيكون له انعكاس اقتصادي على كلا البلدين وسيساهم في خلق فرص عمل للمواطنين وسيسهم في حركة المواصلات وسينشط من الحركة الاقتصادية، اضافة إلى ذلك سيعزز من العلاقة الاجتماعية بين الشعبين وسيقرب المسافات وخصوصا أن الشعبين يتميزان بعلاقة قديمة ووطيدة وهناك أرحام وأنساب بينهما.

2- ستستفيد البحرين من الغاز القطري، وهذه نقطة في غاية الأهمية، اضافة إلى ذلك خلق مناخات اقتصادية جديدة تفتح آفاقا مؤسسية سيكون لها انعكاس على مستوى القطاع الخاص.

اللقاء كشف عن روح أخوية صادقة بين القيادتين تعززت في عدة صور، منها السعي نحو تفعيل اجتماعات اللجنة المشتركة والتي ستفرز لنا نحن الشعبين تلك الطموحات التي يتمنى البلدان تحقيقها.

البحرين لا يمكن أن تتخلى عن قطر وقطر لا يمكن ان تتخلى عن البحرين، فالتاريخ واحد، والثقافة واحدة يجمعهما فوق كل ذلك الإسلام.

«الحمَدان» التقيا في لقاء سادته المحبة، وفي جو منفتح يتطلع إلى غد اقتصادي مشرق، وإلى مستقبل سياسي وثقافي مضيء. وهنا كلنا ننتظر - بفارغ الصبر - تكليل القمة بالبدء سراعا في تفعيل المشروعات وعلى رأسها «جسر المحبة»، فلنا هناك في قطر أهل وأصدقاء ومحبون قطريون وبحرينيون.

وللعلم يوجد في قطر قرابة 7000 بحريني يعملون هناك. ولاشك أن الجسر يمثل لهم وللجميع الشيء الكبير وسيختصر المسافات.

نهنئ جلالة الملك وأمير دولة قطر بهذه المبادرة الطيبة وهذه القمة التي عكست روحا أخوية صادقة لاشك انها ستثمر - ان شاء الله - ثمارا سياسية واقتصادية واجتماعية ناجحة للشعبين العزيزين