في دورة الخليج الخامسة والتي اقيمت في بغداد في العام 1979م، لم تكن هناك مواقف أو حكايات للمعلق الكبير خالد الحربان فقط انها زادت من رصيده كمعلق رياضي في العراق الذي تفاعلوا مع صوته المرهف خلال مباريات البطولة.
وفي الدورة السادسة والتي أقيمت في الامارات في العام 1982 لم اذهب مع الوفد في هذه الدورة وبقيت في الكويت بسبب ان بين الخامسة والسادسة كنت اعمل في وزارة التربية والتعليم وحصلت على ترقية الى درجة وكيل وزارة مساعد بعدما كنت مدير إدارة الانشطة المدرسية.
ولم اكن موظفا في وزارة الاعلام وإنما كان عملي في التعليق عن طريق التعاون فقط لا غير وبدأت مدرسا ثم رئيس قسم الانشطة المدرسية ثم مراقب ثم مدير ورشحت ان اكون وكيل وزارة مساعد، فطلب مني الوزير ان لا أذهب مع الفريق الى الامارات بسبب ترقية المنصب الجديد ولو ذهبت الى الدورة سأخسر هذا المنصب فحلَّ محلي المعلق الرياضي الموهوب جاسم مجلي الذي رشح للتعليق بدلا مني وهو من المعلقين الممتازين ولكنه لم يستمر طويلا لانه لا يحب هذه المهنة.
وعند بدء الدورة ومجرياتها وكنت اتابعها في التلفزيون ولكن بحال يرثى لها صرت مريضا وقمت أسأل في نفسي كيف اتابع هذه الدورة وانا في الكويت ولم أكن مع الفريق ولماذا لم اكن هناك؟ والشيء الطريف اثناء مباريات المنتخب الكويتي أقوم بغلق الغرفة وامنع أي واحد من العائلة لا صغير ولا كبير وحتى (أم العيال) وأبقى منفردا لو حدي فيها وأقوم بالتعليق على المباريات وأصارخ وكأني في الملعب - يضحك - صرت مجنونا وأنا أعلق وقلت في نفسي: ياليت لم أو افق على المنصب الجديد وذهبت مع الفريق وفي التعليق إذا غلط اللاعب أقوم بتصحيح أخطائه من خلال التعليق وأصارخ عندهم الهدف وأطلق الكلمات التي ارددها دائما أثناء المباريات وحتى إذا أعادوا اللقطة بالبطيء: شوفها شوفها هذا (فلان) شلون ضربها في المرمى، وأحمد ربي ما جننت في هذه الدورة والحمد لله عاد منتخبنا بالبطولة واحرز هدف الفوز مؤيد الحداد فاسترجعنا اللقب مرة أخرى
العدد 478 - السبت 27 ديسمبر 2003م الموافق 03 ذي القعدة 1424هـ