العدد 477 - الجمعة 26 ديسمبر 2003م الموافق 02 ذي القعدة 1424هـ

نقاش مع المحامي بوحسين

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

قبل يومين تلقيت اتصالا من المحامي محمد رضا بوحسين، كان منفعلا وغاضبا على الصحافة إذ كان يقول: إنه فعلا كان ينوي الدخول الى هيئة الدفاع عن صدام ولكن ليس للدفاع عن صدام وإنما من أجل محاكمة المنطقة بأكملها وكل من شارك في خلق ظاهرة صدام بما فيهم الولايات المتحدة الأميركية ...الخ. وقال أيضا: لقد قلت ذلك في بياني الأول ولم أذكر فيه اني أريد الدفاع فيه عن صدام بعد انتهائه من الكلام قلت له: يا دكتور كلامك غير واقعي حتى لو كانت نيتك حسنة ولو افترضنا جدلا ان الصحافة حورت كلامك، فمجرد دخولك في هيئة اسمها هيئة الدفاع عن صدام يعد خطأ ولو كانت النية خيرة وذلك لعدة اعتبارات:

اولا: انك لن تستطيع ان تقف ضد صدام وتفضح جرائمه عبر هيئة شُكلت في الأساس للدفاع عنه وهذا يسمى خلاف الغرض.

ثانيا: أنت ستكون مجرد صوت واحد مقابل عشرات الأصوات من المحامين والمثقفين ممن سيدخلون في الهيئة ذاتها للدفاع عن صدام.

ثالثا: من قاموا بتأسيس الهيئة من دول مختلفة لا يمكن ان يقبلوا بهذا الطرح فلا يمكن الهجوم على صدام عبر هيئة إنما يراد من تأسيسها الدفاع عنه.

رابعا: ان مجرد الدخول ولو بنية حسنة سيعد مكسبا إعلاميا ضخما للطرف الآخر وستكون مساوئه أكبر من ايجابياته.

وما حدث من ضجة إعلامية ومن تصفيق حار لدى كل متعاطف مع صدام دليل على ان مجرد الدخول الى الهيئة يعد مكسبا كبيرا لصالح مريدي صدام ومحبيه.

لذلك وجهة نظري ونظرة الشارع ان مجرد التفكير في الدخول كان خطأ. البيان الذي أرسله المحامي بوحسين الى الصحافة كان يندد بصدام وجرائمه ولكن كما قلت وركزت على الأخ بوحسين ان ذلك طبعا لا يغيّر وجهة نظري في أساس القضية وهو خطأ العزم في الدخول، لأن نية الدخول في هيئة اسمها هيئة الدفاع عن صدام كانت مكسبا للآخرين وتشمتا على المنكوبين من جرائمه حتى ولو خلصت نية أخينا محمد رضا بوحسين.

خيرا فعل المحامي بوحسين عندما عقد النية بعدم الدخول اطلاقا في هذه الهيئة. أبارك للأخ بوحسين حسمه للموقف ونيته الحسنة في عدم الدخول في الهيئة (هيئة الدفاع عن صدام)، وبذلك تطوى هذه الصفحة. وبدورنا نشد على ساعد أخينا بوحسين مقدرين له هذا الموقف

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 477 - الجمعة 26 ديسمبر 2003م الموافق 02 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً