اليوم يبدأ مشوار منتخبنا في خليجي 16... ومشوار الألف ميل نحو الحلم الخليجي القديم يبدأ بخطوة اليوم.

المباراة الأولى في كل بطولة تسمى بـ «المفتاح» الذي يفتح أمام الفريق أبواب الطريق نحو البطولة ويعزز الثقة والأمل في حالة الفوز، في حين إنها تتحول إلى (قفل) لأبواب المنافسة وتعرقل الآمال في حالة الخسارة.

وعندما يخوض منتخبنا لقاء اليوم مع شقيقه القطري فإنه يدرك أهمية المباراة الأولى وخصوصا ان ذاكرتنا مازالت تحمل المباراة الأولى لمنتخبنا أمام نظيره القطري بالذات في خليجي 15 في الرياض عندما تعرض منتخبنا إلى الخسارة التي عرقلت مشواره مبكرا على رغم ان كل المؤشرات كانت ترجح كفة منتخبنا.

وعلمتنا دورات الخليج انها تحمل لوغاريتمات وتناقضات ما بين المستويات والامكانات وبين نتائجها بما يختلف عن الدورات الأخرى، وهو ما يعتبر أحد اسرار وإثارة دورات الخليج منذ انطلاقتها العام 1970م.

وفي ظل أجواء وتناقضات وحسابات دورات الخليج فإن الناحية النفسية والاعداد المعنوي يلعب دوره وهو ما نأمل أن يكون الجهازان الإداري والفني لمنتخبنا وضعا ذلك في حساباتهما جيدا وخصوصا أن هناك عناصر تشارك للمرة الأولى في دورة الخليج.

أما الناحية الفنية فهي (بيت القصيد) ويفترض أن يكون مدرب منتخبنا ستريشكو استكمل (الخلطة) المناسبة لتشكيلة المنتخب بصورة بعيدة عن التجارب ومحاولات إخراج بعض اللاعبين الاساسيين عن (نص) مراكزهم الاساسية والتي تناسب إمكاناتهم الفنية والبدنية.

وفي حديث هاتفي بيني وبين مساعد مدرب المنتخب جاسم محمد أمس، أكد لي ان منتخبنا جاهز فنيا ومعنويا، والمدرب ركز في التدريبات الأخيرة على الناحيتين الدفاعية والهجومية واستقر على التشكيلة الأساسية التي لا تعتمد على 11 لاعبا فقط.

وقلت إلى جاسم إنه من المهم وضع التشكيلة المناسبة والتوازن الدفاعي والهجومي، وترميم منطقة قلب الدفاع التي عانينا منها في الفترة الأخيرة، ويجب وضع ثنائي هجومي متفاهم ونشط وفعال منذ بداية المباراة، وضرورة اقتناص حتى أنصاف الفرص، وعدم الاعتماد في استراتيجيتنا التكتيكية الهجومية على تحركات سلمان عيسى فقط حتى لا تكون طريقتنا مكشوفة.

ثقتنا كبيرة في منتخبنا... لكن تفاؤلنا يبقى حذرا، والفوز خيارنا وأملنا في خطوتنا الأولى... وقولوا يا الله... وشد الحيل يا بحريني