ينطلق كأس دورة الخليج العربي لكرة القدم في نسختها السادسة عشرة ونحن على موعد مع لقاءات ذات طابع تنافسي خاص لا يمكن ان يتصورها الا من عاش اجواء هذه البطولة التي لا يقتصر التنافس فيها داخل المستطيل الأخضر بل خارجه ايضا. وهي أكثر البطولات التي يكون للاعلام والتصريحات الرنانة أثر كبير فيها.

هذه الدورة بالنسبة لنا أبناء الخليج تعتبر المدرسة التي بدأنا منها تعلم كرة القدم وعشقها، وهي حجر الأساس قاد عددا من دول المنطقة الى تحقيق عدد من الألقاب القارية والوصول لنهائيات كأس العالم مرات عدة، وهي أكثر الدورات التي لها طابع وأهمية خصوصا لدى الجمهور الخليجي، وعلى رغم ان البعض ينادي وبمنطق فيه الكثير من الواقعية ان تتحول الى دورة أولمبية بحجة انها حققت أهدافها، ونظرا الى الزخم الكبير من المشاركات العربية والآسيوية والعالمية على مستوى الأندية والمنتخبات، ما يرهق اللاعبين ويعرقل البرامج المحلية، وبالتالي وقد يحد من امكان الاستفادة من اقامتها... الا انها كانت وفية معنا خلال ثلاثة عقود ونيف اذ علمتنا حب الكرة وحب التنافس الشريف وحب الفوز وتحمل ألم الخسارة ومرارتها.

لقد كانت دورات الخليج دائما حاضرة بجانبنا، وجاء دور رد الدين بالمحافظة عليها وعلى اجوائها الرائعة التي دائما ما يشوبها بعض التوتر والذي يزول سريعا على رغم ان له نكهته المميزة.

ودورة الخليج التي يعتبرها الكثيرون من أهم معالم التراث الرياضي في المنطقة، يجب المحافظة عليها كما نحافظ على مهرجاناتنا الشعبية وعلى كل ما هو اصيل ويعبر عنا.

جدول عجيب!

لدينا طرفة عن بعض من اشتهروا بها تقول ان الاخوة أقاموا دورة كان أول ايامها راحة!

وقد تذكرت هذه النكتة وأنا أشاهد جدول الدورة التي ستفتتح اليوم وتغلب به واضعو الجدول الزمني للبطولة على اخوتنا بأنهم وضعوا أول يومين راحة اذ لن تقام اية مباراة عقب الافتتاح واليوم الذي يليه. وهي سابقة غريبة وعجيبة في آن واحد لا أعتقد احدا على حد علمي في العالم سبقنا اليها. وعلى رغم يقيني ان هناك اسبابا منطقية للمنظمين أتمنى ان يوضحوها على رغم صعوبة تقبلهم ذلك.

- الكويت بطل ثم الامارات والسعودية أو العكس... توقع خاص.

طلال آل الشيخ - «صحيفة الحياة