تعتبر دورات الخليج من الدورات الرئيسية والتي تلاقي الاهتمام الكبير من جميع دولها من خلال الإعلام الرياضي (المرئي + المقروء) بالإضافة الى المتابعين والرياضيين. فلدورات الخليج طعم خاص ونكهة مميزة وخصوصا مع أولئك الذين لم يفارقوها منذ بدايتها وانطلاقتها ولهم منها مواقف طريفة ومحرجة وحكايات تستذكر الماضي من دوراتها.

فخالد الحربان (أبويوسف) ذلك المعلق الرياضي، والرياضي الخلوق واحد من هؤلاء الذين عاصروها منذ انطلاقتها فكان له معها حكايات مميزة وطريفة ومحرجة فقصدته «الوسط» ليروي لها حكاياتها ومواقفه خلال مسيرة دورات الخليج المتعاقبة.

من دورة الخليج الأولى الحربان يبدأ حكاياته

إذا تحدثنا عن دورات الخليج فهي أمل للاخوة الخليجيين وخصوصا في البحرين والسعودية والكويت وقطر، الأربع الدول التي شاركت في أول بطولة خليجية فعلى هذا الأساس عقدت هذه الدول اجتماعا تحضيريا للدورة في البحرين وصادف اني دعيت إلى مرافقة منتخب الكويت في زيارته للبحرين في هذه الفترة لكي أقوم بالتعليق على المباراة الودية الى جانب المعلق المصري شامي الشرفا وحضرت ذلك الاجتماع التحضيري.

وعندما أقرت دورة الخليج وحدد وقتها فكان من المفترض ألا أكون أنا مع الوفد المشارك في أول دورة ولكن هي فرصة مثل فرصة اللاعب البديل عندما تسنح له الفرصة لاثبات الوجود. جاء ذلك بعد اعتذار المعلق الرئيسي والمعين عن مرافقته للوفد فتم اختيار لهذه المهمة.

وكانت البداية صعبة في أول موقف لي بأن أعلق في يوم الافتتاح وكما هو معروف في الافتتاح تحتاج الى معلق يقول في كلامه بعض الكلمات والألفاظ الخاصة، وكان من ضمن الحضور الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (طيب الله ثراه) ومن حسن حظي كان مدير الإذاعة حمد المؤمن موجودا في البحرين في زيارة خاصة ليس لها علاقة بالعمل فلجأت إليه وطلبت منه أن يقوم بالتعليق على مراسيم الافتتاح وعندما تبدأ المباراة يسلمني الميكرفون لأقوم بالتعليق عليها.

وهذا ما حصل فعلا، فبعد انتهاء المباراة الأولى كان هناك جماهير كثيرة جاءت البحرين لتشاهد منتخبنا في مباراته الثانية وذلك عندما سمعتني أعلق والحماس طاغي وكنت أكرر ان المباراة قوية ومثيرة فمن ضمن الذين حضروا رئيس نادي كاظمة يوسف شاهين وخالد الصانع وقالو لي: «شوف» يالحربان نحن جئنا على صوتك وسمعناك تقول اللعب حلو فلا تكذب علينا، وبالتالي نشاهد عكس ما سمعناه ولكن الحمد لله شاهدوا المباراة وقالوا فعلا صوت الحربان يناسب مجريات المباراة