خرج فريقا باربار والأهلي لكرة اليد خاسرين الليلة الماضية في أول مباراتين لهما في دور الثمانية في بطولة الأندية الآسيوية، إذ خسر الأول أمام النصر الإماراتي (27/28) بعد أن كان متقدما في الشوط الأول (17/13)، فيما خسر الثاني (الأهلي) أمام السالمية الكويتي (26/33) بعد أن كان خاسرا أيضا للشوط الأول (12/14).
ويبدو أن الليلة الماضية من الليالي الكئيبة على الناديين في البطولة إذ سجلت أول خسارة لهما، وخرج لاعبو الفريقين متأسفين على ضياع نقطتي الجولة الأولى، وإذا كان لاعبو الأهلي لم يقدموا ما يسعفهم في الشوط الثاني للخروج فائزين فإن باربار قدم مباراة كبيرة وما كان يجب أن يخرج خاسرا بل على الأقل متعادلا، ولكن هذه هي لعبة كرة اليد الحاملة بالمفاجآت وأن الحسم فيها يأتي خلال ثوانٍ.
ونبدأ الحديث بفريق باربار باعتبار أن مباراته كانت الأولى الذي كان المتقدم دائما خلال الشوط الأول مستفيدا من وجود ثغرة في الجهة اليسرى التي مرّ بها محمود كما شاء، فكان التعادل الأخير للنصر عند الدقيقة الخامسة (2/2) ثم بدأ يوسع باربار فارق الأهداف التي وصل بها إلى خمسة عند الدقيقة (17) والدقيقة (27) إلا أنه كان يتيح للنصر تقليصها.
وقد اعتمد باربار على الرقم السريع في الأداء خلال هذا الشوط معتمدا على دفاع (6/ صفر) وهجوم (3/3) الذي تميز بقدرة اللاعبين على التقاطع واستغلال الأجنحة والهجوم الخاطف.
وفي الشوط الثاني حدث تغيير في أداء النصر الذي نجح في غلق الثغرة الدفاعية التي كان يمر منها محمود عبدالقادر إضافة إلى إضاعة اللاعبين كرات سهلة، ما مكّن النصر من التعادل (9/9) في الدقيقة التاسعة ثم (26/26) في الدقيقة (26) وتقدم للمرة (28/26) قبل أن يقلص جعفر الفارق إلى هدف وتنتهي المباراة (28/27) للنصر الإماراتي.
أما الأهلي فتعرض لخسارة غير متوقعة من السالمية وبفارق (7) أهداف وبنتيجة (33/26)، وهو ظل قادرا على مجاراة السالمية خلال الشوط الأول من دون أن يتقدم عليه ولا مرة واحدة، وكان السالمية يتقدم بفارق هدف وهدفين، وفوت لاعبو الأهلي على أنفسهم فرصة التقدم عليه عدة مرات عندما كانوا يحرزون التعادل بسبب التسرع وعدم التركيز وكذلك عدم القدرة على فك القيد الذي فرض على النجم سعيد جوهر إذ روقب من قبل السالمية كظله بدفاع (5/ صفر/ 1).
في الشوط الثاني فقد الأهلي القدرة على التركيز، ما أتاح للسالمية الفرصة لتوسيع الفارق الذي كان يصل به إلى خمسة أهداف ثم إلى ثمانية أهداف في الدقيقة 23 (19/ 27)، وهذا الفارق كان كفيلا بتسرب اليأس إلى نفوس لاعبي الأهلي الذين أسرفوا في إضاعة الكثير من الانفرادات، في الوقت الذي كان فيه الدفاع مفتوحا، سجل منه السالمية ما شاءوا ومن مختلف المواضع.
لعب الأهلي بدفاع (3/ 2/ 1) ثم إلى الدفاع الضاغط لتقليل اندفاع لاعبي السالمية، فيما لعب السالمية بدفاع (5/ صفر/ 1) ونجح فيه تماما.
الماحوز - المحرر الرياضي
قدم مدير كرة اليد بالنادي الأهلي اسماعيل باقر الشكر والتقدير إلى شركة ابراهيم خليل كانو (تويوتا) على مساعدتهم لتفريغ اللاعب الدولي ولاعب النادي الأهلي أحمد طرادة والتسهيلات الكبيرة كافة التي تقدمها الشركة والقائمون عليها إليه في جميع البطولات المحلية والخارجية، إذ كان له الأثر الكبير في استقرار مستواه الرياضي وتطوير أدائه مع المنتخب الوطني والفريق الأول لكرة اليد بالنادي الأهلي، اذ ان تقدير المسئولين بالشركة للرياضة ودعمهم وتشجيعهم له دائما كان يحثه على بذل أقصى جهد لتحقيق الإنجازات والانتصارات لرفع علم مملكة البحرين في المحافل الدولية
العدد 474 - الثلثاء 23 ديسمبر 2003م الموافق 28 شوال 1424هـ