أكدت مصادر عليمة أن مكتب السيد مقتدى الصدر وجه تعليمات الى مناصريه بالحرص على وحدة المسلمين، وعدم الانجرار وراء الاشاعات والتحريضات التي يبثها بعض المجهولين لاشاعة التوتر بين أبناء الطائفتين الشيعية والسنية في العراق.
وقالت المصادر إن الصدر أعطى توجيهات حازمة بالبحث عن كل عنصر - سنيا كان أم شيعيا - يحاول تقويض الأخوّة بين الطائفتين ليشعل فتيل الفتنة المقيتة في العراق.
ودعا الصدر في توجيهاته الى الحذر من ترديد ما يحاول بعض المتصيدين في الماء العكر اشاعته بين العراقيين لتصعيد أية مواجهة تحدث بين بعض الأفراد، واعطائها صبغة طائفية لتعميم الخلاف ورفعه الى مستوى المصادمة.
وكان علماء سنة وشيعة قد ناقشوا خلال اجتماع عقد مرة في بغداد الاعتداءات التي جرت على جوامع ومساجد الطائفتين، واتفقوا على الوقوف جنبا الى جنب ضد هذه المحاولات التي تسعى الى اشعال الفتنة لاغراض سياسية بحتة. وفي خطب الجمعة الأخيرة هاجم علماء الدين من كلا الطائفتين أولئك الذين يقفون وراء هذه الأعمال المرفوضة، وقال امام جامع عبدالقادر الكيلاني الشيخ محمود العيساوي «أنا لا أظن سنيا أو شيعيا يقوم بهذا الفعل ويقدم على تفجير مسجد أو حسينية، إلا إذا جند لصالح جهة معينة. والمستفيد من هذه الجريمة ومن وراءها هم الأميركان و(اسرائيل)»، مضيفا «لا أظن عاقلا يشك في ذلك فهم يريدون تأجيج الطائفية، أنا أشير بأصابع الاتهام اليهم... فأيديهم ملطخة بدماء المسلمين في الشيشان والبوسنة وأفغانستان».
وقال مقتدى الصدر في خطبة الجمعة بمسجد الكوفة «لا أقبل بأي سبب يؤدي الى تفرقة المسلمين... وأدعو المسلمين كافة الى التمسك بوحدتهم»
العدد 470 - الجمعة 19 ديسمبر 2003م الموافق 24 شوال 1424هـ