رصدت «الوسط» الرأي الفني للمدرب السابق لمنتخبنا الوطني والمحلل الفني في قناة «أوربت» التونسي عبدالمجيد شتالي الموجود حاليا في البحرين مع «أوربت» لنقل فعاليات البطولة الدولية الثالثة المقامة على كأس سمو رئيس الوزراء للفرق الأربعة.
واستعرض شتالي مميزات المنتخبات الأربعة من جميع النواحي.
مصر
لا ننسى أن الفريق يلعب في دورة ودية وهدفه الأول نهائيات كأس إفريقيا وهي فرصة أن تُعطي البدلاء حق المشاركة والعمل على تجهيز وتكوين احتياط قوي وجيد، ومن المعلوم أن لاعبي الفريق المحترفين في الخارج وفي الأندية المصرية هي أسماء بارزة في عالم الكرة أمثال مدحت عبدالهادي وأحمد حسن السقا وبركات وحازم إمام وميدو لاعب مرسيليا الفرنسي، وهذا لا يعني أن البدلاء كانوا مجرد ديكور فقط بل شاهدناهم لاعبين على مستوى جيد من الأداء ومركزين في المباريات ولم يستسهلوا أو يستهينوا بالخصم وحصلوا على 6 نقاط من فوزين وهي مستحقة للفريق، وأنا أعتبر المشاركة إيجابية للفريق وفق الظروف التي مر بها.
العراق
على رغم غياب ما يقارب عشرة لاعبين أساسيين فنحن شاهدنا الكرة العراقية الجيدة التي تعيش الآن فترة هائلة مع النتائج الإيجابية في المنتخبات الوطنية، بالإضافة إلى النتائج الإيجابية لفريقي الطلبة والزوراء مع رغبة جميع الأندية الخليجية في التعاقد بعقود احترافية مع لاعبي العراق. وأعتقد أن الفريق الذي شاهدناه يمتلك المهارات العالية والتكتيك ومن المؤكد أن المدرب استفاد من هذه الدورة حتى يكتشف لنفسه ويصنع الثنائي في الهجوم بين هوار محمد وعباس حسن حسون ومهند علي، ولذلك كانت مشاركته جيدة وإيجابية.
البحرين
على رغم خسارته في المباراة الثانية - وقلت ذلك في قناة «الأوربت» - فأنا أعتبر نفسي من أقارب المنتخب، وأنا راضٍ عن الأداء الإيجابي الذي يفوق السلبيات ولن أجامل في ذلك، فمن غير المعقول أن نتفلسف وننتقد المنتخب على بعض السلبيات مثل انهيار وسط الفريق في المباراة الأولى من زمن الشوط الثاني، وإهدار الفرص المؤكدة خلال شوطي مباراة مصر.
وأنا أعتقد أن الخسارة لم يكن سببها السيطرة الكلية للمنتخب المصري، ولكن قلة انتباه في اللحظات الأخيرة، وهذا أمر طبيعي بعد الضغط والإرهاق لابد أن تأتي مثل هذه الحالات سواء من المدافعين أو حارس المرمى، وأنا أيضا أعتقد أن البحرين إذا لم يتعرض لأمور غير طبيعية كالإصابات والبطاقات الصفراء والحمراء أثناء دورة الخليج فسيكون مفاجأة البطولة بشرط عدم التسرع، وأكررها عدم التسرع وعدم التسرع والهدوء والتركيز والثقة في النفس، والحل في حلحلة الأمور الهجومية بإيجاد ثنائي خطر وأعتقد أن من يستطيع أن يقوم بهذا الدور هو حسين علي وعلاء حبيل ومن ورائهما محمد سالمين.
كينيا
الفريق الكيني من الفرق المرشحة القوية للفوز بكأس إفريقيا المقبلة، وأعتقد أنهم لم يكونوا جاهزين فنيا لهذه الدورة لعدة أمور منها الغياب الواضح والكبير في الأساسيين المحترفين في الخارج، والأمر الآخر أنه ركّز على ثلاثة لاعبين كانوا في السويد الذي يتوقف فيه نشاط الكرة أثناء الشتاء وأيضا وصوله المتأخر إلى البحرين في الصباح الباكر يوم المباراة، ومنذ المباراة الأولى شاهدنا الفريق محبطا، وخيبة كبيرة في أدائه، ولأن هناك ثلاثة منتخبات لعبت مباريات جيدة ونافست بقوة، والفريق الكيني كان حاضرا غائبا عن هذه الدورة.
وعن اللاعبين المميزين في البطولة قال شتالي: في الفريق العراقي هناك حيدر عبيد، وأما البحرين ففي الشوط الأول من مباراته أمام العراق فأعتقد جميعهم كانوا نجوما ومميزين وخصوصا سلمان عيسى، وفي المباراة الثانية هناك عبدالله المرزوقي ومحمد سالمين على رغم عدم مشاركته في الفترات الماضية إلى جانب علاء حبيل المهاجم الخطر الذي أحرج الدفاع المصري بتحركاته الواعية ومن الفريق المصري ثامر عبدالحميد، وأعتقد أن الفريق بكامله قدم مستوى جيدا باستثناء ثنائي الهجوم اللذين كانا خارج الفورمة. وأما الفريق الكيني فلم يظهر منه أي لاعب مميز خلال المباراتين.
تستضيف لجنة المدربين بالاتحاد البحريني لكرة القدم في الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم الاربعاء المدرب العربي القدير والمحلل الكروي المتميز التونسي عبدالحميد شتالي لإلقاء محاضرة فنية على المدربين الوطنيين. وذلك بمقر الاتحاد البحريني لكرة القدم.
ووجهت اللجنة على لسان رئيسها سلمان شريدة الدعوة لجميع المدربين الوطنيين للحضور والاستفادة لما يتمتع به شتالي من خبرة واسعة وكبيرة في عالم كرة القدم كمدرب ومحلل فني
العدد 467 - الثلثاء 16 ديسمبر 2003م الموافق 21 شوال 1424هـ
