قالت الولايات المتحدة إن الانتخابات البرلمانية التي أجريت في شمال قبرص الخاضع للسيطرة التركية أظهرت أن غالبية سكانها ترغب في إعادة توحيد الجزيرة.
ونقل «راديو لندن» أمس عن الناطق بلسان الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر ان نتائج الانتخابات كانت بمثابة فوز للأمل على الخوف وانه ينبغي تشكيل إدارة جديدة للتفاوض على إنهاء انقسام الجزيرة الذي دام قربة ثلاثين عاما، مشيرا إلى انه رغم فوز أحزاب المعارضة المؤيدة لتوحيد الجزيرة بعدد أكبر من المقاعد إلا أن التآلف الحاكم السابق قد فاز بعدد مساو من المقاعد النيابية. وقد عاد إلى المنطقة المبعوث الأميركى المعنى بالمفاوضات القبرصية توم ووستون، كما طالب الاتحاد الأوروبي باستئناف المحادثات الرامية إلى إعادة توحيد شطري قبرص بناء على مقترحات الأمم المتحدة.
في حين أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة فريد ايكهارد ان الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي عنان لا ينوي القيام بمبادرة سياسية جديدة من اجل حل المسألة القبرصية، وقال إن الانتخابات التي جرت في الشطر «تشير إلى أن بعض الوقت ما زال مطلوبا من اجل تبلور وضع سياسي ما»، و«الأمين العام ينتهز هذه المناسبة لتجديد التأكيد على موقفه وهو أن خطته للتسوية الشاملة لا تزال مطروحة للبحث ولكنه لن يقترح أية مبادرة جديدة من دون توافر رغبة سياسية في إنجاحها»
العدد 467 - الثلثاء 16 ديسمبر 2003م الموافق 21 شوال 1424هـ