اعتبر وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر أمس أن «نافذة» ربما تكون فتحت لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في بداية جولة يقوم بها في الشرق الأوسط.
وقال الوزير الألماني للصحافيين عقب محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك تناولت الوضع في العراق وفي الشرق الأوسط ان «من المهم جدا ان نجد وسيلة لإعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط». واعتبر ان مصر تقوم بدور «حاسم» في الجهود المبذولة لتطبيق «خريطة الطريق» من خلال سعيها لإقناع الفصائل الفلسطينية بالاتفاق على وقف العمليات ضد «إسرائيل». وأكد فيشر عقب لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى انه بحث معه «ما يمكن ان نفعله معا من اجل إنهاء العنف والإرهاب واستئناف المفاوضات».
وتابع انه شجع موسى على «المضي قدما والتقدم بأفكار جديدة خلاقة» ولكن الأمين العام للجامعة العربية أوضح شان مثل هذه الأفكار «لم تتبلور بعد».
وتؤيد ألمانيا مثل بقية دول الاتحاد الأوروبي «خريطة الطريق»، والتي تقضي بإنشاء دولة فلسطينية بحلول العام 2005. وعن الوضع في العراق أعرب فيشر عن أمله في تراجع مستوى العنف بعد القبض على صدام وأن تتسارع عملية إعادة إعمار العراق.
وغادر فيشر القاهرة بعد ظهر أمس متوجها إلى عمَّان إذ التقى نظيره الأردني مروان المعشَّر ثم توجه إلى القدس إذ يجتمع اليوم برئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون قبل ان يجري محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع
العدد 467 - الثلثاء 16 ديسمبر 2003م الموافق 21 شوال 1424هـ