ان ما قامت به الانتفاضة الفلسطينية لا يعد امرا سهلا فعلى رغم الضغوط الاسرائيلية على الفلسطينيين ومهاجمتهم في منازلهم واطلاق الرصاص على الاطفال والرجال والنساء فإن الانتفاضة المباركة الباسلة لم تتخل عن موقفها وصمدت امام الكيان الصهيوني، فهي لن تتوقف على رغم انف المجرم شارون الذى يصدر تهديداته بين فترة وأخرى. ان الانتفاضة لها هدف منشود وهو القضاء على الاسرائيليين المجرمين، المقاومة الفلسطينية هي التي تقاوم العدو اليوم في فلسطين وعلى الكيان الصهيوني ومن يتعاون مع هذا الكيان ان يدرك ان النصر في النهاية الانتفاضة.

قد وقف العالم مع الشعب الفلسطيني المجاهد الذى يدافع من أجل ارضه ووطنه ووقف العالم مع الشعب الفلسطيني في يوم القدس العالمي، وفي مملكة البحرين شارك عدد كبير من الرجال والشباب في مسيرة ضخمة في يوم القدس العالمي إذ استنكر الجميع تلك الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني بمساعدة الولايات المتحدة الاميركية وعلى يد السفاح شارون والكيان الصهيوني المجرم الذي يشكل اليوم خطرا ليس فقط على فلسطين وانما على العالم كله منذ خمسين عاما وحتى اليوم. نعم، ولايزال هذا الشعب يعاني من الظلم والتشرد من مكان لآخر ويعرض لانواع التعذيب. وللاسف الشديد فان الولايات المتحدة الاميركية توهم العالم انها تكافح الارهاب وهي التي وقفت مع الكيان الصهيوني وساعدته كي يمارس جرائمه ضد هذا الشعب المظلوم... من يقف مع فلسطين اليوم اذا كانت جميع المؤتمرات التي عقدت والمباحثات باءت بالفشل ولن ينجح مؤتمر أو يصل الى حل أو ضغط على «اسرائيل»، بل هو مجرد كلام فقط يتحدث به الكثير، اين صوت العرب اليوم عندما تفجر الوضع في الأراضي الفلسطينية وحين حرم الفلسطيني حتى من منزله الذي دمره العدو المجرم؟ كل يوم يقتل طفلا وشابا فعشرات الامهات فقدن ابناءهن، ورجالهن وشارون واتباعه يزدادون عنفا يوم بعد يوم فهناك الكثير من الشهداء سقطوا من أجل الحرية والدفاع عن فلسطين بذلوا ارواحهم فداء لهذه الأرض المقدسة، ومن أجل القدس لن يتركوا فرصة لهذا العدو فالمقاومة الفلسطينية اليوم تلقن العدو درسا لن ينساه مدى حياته بهذه العمليات الاستشهادية وهنيئا لهؤلاء المجاهدين الابطال الذين لن يحملوا اسما لخوف بل الشجاعة ومقاومة العدو الصهيوني لكي ينسحب الاشرار من هذه الارض الطاهرة.

حميد أحمد الدرازي