العدد 462 - الخميس 11 ديسمبر 2003م الموافق 16 شوال 1424هـ

من يدفع ضريبة القهر؟

الإنسان معرض لضغوط وأمراض كثيرة، ولكن ما العمل؟ إذا مرض وهو في عمله ويؤدي رسالته على أكمل وجه! ماذا يفعل ذلك الموظف الكفء الحريص على عمله ويحب عمله كحبه لوطنه واسرته هل يترك للزمن ليداوي جروحه ومرضه، أم يسعف من قبل من يعمل عندهم، مراعاة انه كان يوما ما موظفا لديهم أم وأن الموظف الكفء والحريص على عمله لا مكان له هذه الأيام؟ لقد ظهر على هذا الموظف المسكين بوادر مرض العصر من ضغوط العمل ومن يعمل معهم! واحيانا من النظام السائد عندهم كل بحسب مزاجه، وربما من مسئولين آخر أمن يعمل معهم! يا عجبي إلى متى لا يعي هؤلاء المسئولون ويعرفون بأن الكرسي لايدوم والدنيا دوارة، تدور بهم كما تشاء ولا أحد يعرف متى تتوقف؟ وأين تكون آخر محطة؟ وما مصيره؟ فلذلك ليراعِ كل مسئول موظفيه ومن يديرهم وتحت رحمته، ودائما يضع نصب عينيه مصلحة الجماعة قبل مصلحته الشخصية ويأخذ على عاتقه مسئولية النهوض بالتقدم وتطوير العمل وتحديثه. وأن تكون الترقية والمكافأة والحافز لمن يعمل اكثر ويطور ويبدع في العمل، وفعلا يستحق بجدارة، لا لمن مقرب لدى المدير أو المسئول! أو انه مسنود بظهر حديدي. وكم نتمنى ان لا ينسب اي مشروع يقدمه الموظف المسكين لمديره، لأنه لا يستطيع ان يناقشه في الأمر حتى لا يخسر عمله مصدر رزقه لنحسس كل موظف يعمل بدون تعب وبجد وإخلاص إن يوما ما يشكر على عمله ويقدر من قبل مديره على ما يقوم به من عمل مميز... ولا يفضل أحد عليه إلا إذا كان أحسن منه عملا ويكون واضحا امام الكل ما يقوم به ويشهد له الجميع بالكفاءة، بذلك نبعد شبح القهر والأمراض النفسية والضغوط ما يؤثر عليه في الأخير مهما كان صبورا وطبعا يؤدي ذلك على عمله ويقل انتاجه، بعدما كان موظفا نشيطا يتحول إلى موظف لا حول له ولا قوة. ونتمنى من اخواننا المديرين ان يعطوا فرصه للمبدعين ليظهروا ما عندهم من ابداع ويهيئوا لهم بيئة عمل تشجع الاعمال المميزة وتمد لهم يد العون، حتى يستفيد الجميع من تلك النوعيات! ولا يقوم بردعه ويحبطه وكل هذا خوفا على كرسيه من ذلك الموظف المسكين. هل هذا المدير على الكرسي بالوراثة؟ فما رأيكم!؟ أهذا حاصل عندنا في بعض الأماكن؟ متى نتخلص من تلك النوعيات من البشر الذين يحاولون الوصول إلى اعلى المناصب بالحيلة والغش والظلم وعلى حساب الغير؟!. ليجعل كل مدير أو مسئول الديمقراطية والشفافية اسلوبا له ليصل الجميع إلى بر الأمان بعيدا عن الضغوط والقهر والأمراض!

عاشقة البحرين

العدد 462 - الخميس 11 ديسمبر 2003م الموافق 16 شوال 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً