سجلت مبيعات جنرال موتورز في الشرق الأوسط خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أعلى مستوى لها حتى الآن، إذ بلغت 6040 سيارة بزيادة قدرها 17 في المئة عن مبيعات شهر نوفمبر من العام 2002. وتتوقع الشركة أن تصل مبيعاتها إلى نحو 60 ألف سيارة بنهاية العام 2003.

وكشف، المدير العام لجنرال موتورز في الشرق الأوسط بول جونسون خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي عشية افتتاح معرض الشرق الأوسط الدولي السابع للسيارات، أن المبيعات الكلية للعام 2003 تمثل حتى اليوم زيادة قدرها 110 في المئة عن مبيعات العام 1999، وهي أعلى بكثير من النمو الاجمالي للسوق خلال هذه المدة.

وقد وضعت الشركة خطة أكثر طموحا للعام 2004، وتتمثل في زيادة مبيعاتها من السيارات الى نحو 75 ألف وحدة، أي بزيادة قدرها 25 في المئة عن مستوى المبيعات الجاري. وسيعتمد جزء كبير من الزيادة المتوقعة على سيارات شفرولية الصغيرة التي طرحت حديثا لتلبية الطلب المتنامي في قطاع السيارات الصغيرة - المتوسطة.

وشكلت مبيعات الطرازات الجديدة - آفيو وأوبترا وإبيكا - نحو ثلث اجمالي مبيعات شفرولية في شهر نوفمبر، ما يؤكد فرص النمو المتاحة لجنرال موتورز في قطاعات السيارات الصغيرة - المتوسطة. أما سيارتا لومينا متوسطة الحجم وكابريس كاملة الحجم، فقد سجلتا مبيعات قياسية في نوفمبر لم تحققهما خلال هذا الشهر في أي من الأعوام الماضية، بينما استطاع طرازا شفرولية ترابل بلايزر وتاهو وطراز جي إم سي إنفوي، وهي تندرج في فئة السيارات الرياضية متعددة المهام، تسجيل نتائج ممتازة أيضا.

وقال جونسون: «فاقت مبيعات آفيو وأوبترا وإبيكا الجديدة كل التوقعات، ما يجعلنا نثق بأن مبيعات هذه السيارات ستسمر في الارتفاع خلال العام المقبل».

وأشار جونسون إلى أن تحقيق الأهداف المحددة لمبيعات العام 2004 يعتمد كذلك على طرح جنرال موتورز ثمانية طرازات جديدة، وذلك بعدما كانت الشركة قد طرحت 16 طرازا جديدا للعام 2003.

ومن الطرازات الجديدة كاديلاك إكس إل آر رودستر الفخمة وهامر إتش 2 ونسختا الهاتشياك من آفيو وأوبترا وطراز جي إم سي يوكون دينالي، إضافة الى طراز أوبل سيغنيوم الجديد كليا وشفروليه ترايل بلايزر إي إكس تي، وجي ام سي إنفوي إكس إل.

وأضاف جونسون: «خلال السنوات الأربع الأخيرة، تضاعفت تشكيلة سيارات جنرال موتورز من 20 الى 41 طرازا مختلفا يشمل علامات شفروليه وجي إم سي وكاديلاك وهامر وأوبل وساب. وفي الفترة نفسها، فاقت المبيعات النمو الاجمالي للسوق بكثير، ما يشير الى الجودة والقيمة التي تتمتع بها منتجاتنا والاستثمارات الكبيرة التي وظفناها مع وكلائنا لتعزيز ذلك».

من جهتها أعلنت نائبة رئيسة جنرال موتورز ورئيسة الشركة في أميركا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط مورين كيمبستون داركس، أن جنرال موتورز تصدر الآن التشكيلة الأوسع من سياراتها الى الشرق الأوسط، مقارنة بباقي الأسواق العالمية. وأوضحت أن الشرق الأوسط يعتبر السوق الأكبر لسيارات جنرال موتورز الرياضية متعددة المهام والمصنعة في أميركا الشمالية.

وقالت: «مع توافر منتجات جنرال موتورز من أميركا وأستراليا وألمانيا والبرازيل والسويد والشرق الأقصى، فإن تنوع التشكيلة يضمن لنا تلبية طلبات جميع الأذواق».

وجاء تصريح كيمبستون داركس، المرأة التي تتبوأا المرتبة الأعلى في قطاع السيارات، عشية افتتاح معرض الشرق الأوسط الدولي للسيارات في دبي، الذي تتصدر جنرال موتورز المشاركين فيه مرة أخرى عبر أكبر جناح في المعرض، إذ تبلغ مساحته ثلاثة آلاف متر مربع.

وأضافت: «هدفنا هو بيع 100 ألف سيارة سنويا في الشرق الأوسط، ونحن عازمون على تحقيق هذا الهدف خلال السنوات القليلة المقبلة. وسنتمكن من تحقيقه بالتعاون مع وكلائنا وعبر الاستفادة من موارد جنرال موتورز الدولية لتصنيع منتجات عالية الجودة في شتى أنحاء العالم».

وأكدت كيمبستون داركس أهمية خدمات ما بعد البيع، وأشارت الى أن استثمار جنرال موتورز نحو 40 مليون دولار في المركز الجديد لتوزيع قطع الغيار في جبل علي يعتبر دليلا على التزام الشركة بهده المنطقة، علما بأن العلاقة بين جنرال موتورز والشرق الأوسط تعود الى أكثر من 80 عاما، وتتمتع الشركة بتاريخ غني وحافل بالانجازات في المنطقة، ويرتكز على الاستثمار المستمر والبنية التحتية المتينة.

وعلى رغم النمو البطيء للأسواق الأميركية، تمكنت جنرال موتورز من زيادة حصتها في الأسواق للمرة الأولى منذ فترة طويلة توازي ربع قرن تقريبا. ففي العام .2003 وعلى رغم أن الظروف باتت أصعب بكثير، لاتزال جنرال موتورز على الطريق الصحيح لتحقيق زيادة في حصصها من الأسواق للعام الثالث على التوالي