انتهى المؤتمر الذي حضره محافظو بعض المصارف المركزية في المنطقة إلى جانب نحو 500 مصرفي آخر أتوا جميعهم من مصارف محلية وإقليمية وحتى عالمية.
وللشهادة فقد تمت مناقشة كثير من الموضوعات المهمة التي تواجه صناعة المصارف الإسلامية والتي تعد من أكثر النقاط حساسية بشيء من التفصيل، وتم التطرق لبعض اقتراحات الحلول التي رآها بعض المشاركين والمتحدثين في المؤتمر.
كما تم عقد كثير من الاجتماعات الثنائية والجماعية بين المصرفيين المشاركين والحاضرين لتداول مختلف هذه الأمور. ومن حضر الجلسات - سواء الرسمية المعلن عنها أو الثنائية - رأى كيف أنه تم التطرق لهذه المشكلات بشكل دقيق أحيانا لامس القضية مباشرة وفي العمق.
كما أن المشاركين الذين أتوا من خارج المنطقة - سواء كانوا من شرق آسيا أم من الغرب الأوروبي والأميركي - كانوا على دراية تامة بما جاءوا يتحدثون عنه، وهم تكلموا بشكل لا محاباة فيه عن المصاعب التي ربما تواجهها المصارف الإسلامية في عملها مع المصارف التقليدية.
ووضح أن صناعة المصارف الإسلامية لديها ثلاثة أنواع من المشكلات، الأول هو بين المصارف الإسلامية والمجتمع (مثل التنافر والتجاذب في الآراء بشأن شرعية بعض منتجاتها)، والثاني هو بين المصارف الإسلامية بعضها بعضا (مثل غياب سوق ما بين المصارف)، والثالث هو بين المصارف الإسلامية والمصارف التقليدية (ومثاله عدم مقدرة المصارف التقليدية على طبيعة التعامل مع موجودات المصارف الإسلامية).
النتيجة العملية التي يجب أن تخرج للسطح الآن، والحال هذه، هو تطرق المصارف الإسلامية لكل هذه المشكلات بالسرعة المطلوبة حتى يتسنى لها جميعا العمل في سوق متكاملة. واقتراح أحدهم إنشاء هيئة أو تفعيل ما وجد منها، تقوم بوضع ضوابط يجب الالتزام بها بين المصارف توازي أهميته الخدمات التي توفرها هذه المصارف للمجتمع الذي مازال يشعر بالعطش لمنتجاتها مقابل المنتجات البديلة
العدد 461 - الأربعاء 10 ديسمبر 2003م الموافق 15 شوال 1424هـ