العدد 2338 - الخميس 29 يناير 2009م الموافق 02 صفر 1430هـ

الاستفادة من مونديال اليد

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

المتابع الدقيق لمنافسات كأس العالم لكرة اليد المقامة حاليا في كرواتيا يدرك أن كرة اليد التي يشاهدها من خلال الشاشة الفضية غير كرة اليد التي يشاهدها في البحرين والخليج العربي على الأقل. ففي كأس العالم تشاهد كرة اليد الحقيقية التي تعتمد على القوة كونها لعبة الأقوياء والذكاء كونها لعبة الأذكياء والمهارة كونها لعبة المهرة، لذلك يجب على اخواننا اللاعبين وخصوصا الصاعدين أخذ الدروس والعبر من هذا المونديال بالمجان ومن دون أي مقابل.

عموما، الذي تابع مباريات البطولة لابد لاحظ أن لاعبي المنتخبات الأوروبية تحديدا كأنهم جبال تتحرك، وعلى رغم كونهم جبالا فإنهم يتحركون برشاقة، وتجد ذلك جليا لحظة الارتقاء للتصويب أو الاختراق أو نقل الكرات من الدفاع إلى الهجوم، وهذا درس مهم من المونديال. وبالإضافة إلى ذلك تجد أن اللاعب الذي يخترق من الجناحين كأنه يخترق الدفاع من العمق، فاللاعب أولا يستلم الكرة من وضعية صحيحة في أقصى الزاوية وينطلق في الهواء بموازاة الحارس ليصل إلى أفضل زاوية ممكنة ومن ثم يصوب، وفي أثناء ذلك أيضا يأخذ وقته في الهواء لاختيار الزاوية الأنسب، وعندما لا يوفق في التسجيل تجده «يتحسف» ولا يقول إني دخلت على المرمى من الصفر!

ومن الأمور المستفادة أيضا من المونديال والتي يجب أن يلتفت لها الصاعدون أن لاعبي المنتخبات الأوروبية يؤدون المباريات بكل جدية منذ البداية حتى النهاية، ولا يستهزئون بالمنافس مهما كان حجمه، لذلك تجد الفوارق في المستويات واضحة من خلال نتيجة المباراة. واللاعب الأوروبي لا يتصنع اللعب بل يلعب بواقعية جدا ولذلك تجده ناجحا ومبدعا، ولذلك تجد في كل كأس عالم تحولا جديدا، فمرة تجد روسيا في البطولة ومرة تجدها خارج المنافسة، ويتطور منتخب كبولندا والشواهد في النهاية كثيرة. وما أتمناه أن يستفيد اللاعبون من الأوروبيين جيدا من خلال هذه البطولة، وألا نشاهد تسريحات جديدة وربطات جديدة و(ركضات) جديدة عقب نهاية البطولة!

الفوز على اليابانيين عادة

الفوز الجدير الذي حققه منتخبنا الوطني لكرة القدم على اليابان في تصفيات آسيا يوم الأربعاء الماضي يستحق من خلاله لاعبو المنتخب بلا استثناء الإشادة والتقدير على المستوى الرائع والروح القتالية التي كانت حاضرة وبقوة ولولاها لما خرج المنتخب بنقاط المباراة. ومن المفترض أن يعطي هذا الفوز دفعة معنوية للمنتخب خلال تصفيات كأس العالم بدءا بمباراة أوزبكستان المصيرية التي ستحدد موقفه من المنافسة على المركزين الأول والثاني وحتى الثالث أيضا. أتمنى أن يتكاتف الجميع خلف المنتخب في الفترة المقبلة وأن يبتعد البعض عن المهاترات التي تشكك في المدرب أو اللاعبين لأن الوقت ليس وقت معاتبة أو تشكيك.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 2338 - الخميس 29 يناير 2009م الموافق 02 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً