العدد 454 - الأربعاء 03 ديسمبر 2003م الموافق 08 شوال 1424هـ

فلسطين والعراق بين فكّي الكمّاشة!

استراتيجية الخروج من «الشرق الأوسط»

إلياس حنا comments [at] alwasatnews.com

كاتب لبناني، عميد ركن متقاعد

في الوقت الذي يصر فيه العرب على حلٍّ عادل للقضية الفلسطينية، انتقل فجأة الاهتمام الأميركي إلى مركز ثقل العالم العربي، العراق. وبدا الأمر، وكأن يد شارون قد أُطلقت حرّة في فلسطين المحتلة. فللمرة الأولى، تتورط أميركا عسكريّا في المنطقة، لتجعل باقي المسارح في العالم ثانوية. ففي العراق، تنشر أميركا خيرة وعظيم جيشها. وللمرة الأولى، يقع العرب، وخصوصا الجبهة الشرقية، بين فكّي كماشة كل من اميركا و«إسرائيل». فالعراق بالنسبة إلى أميركا الآن، النموذج الذي سيُعمّم على المنطقة. هو مركز الثقل، المحور ونقطة الانطلاق إلى عملية التغيير الجذرية المرتقبة للمنطقة على الأجندة الأميركية. ولا يبدو حتى الآن، أن للرئيس الأميركي استراتيجية خروج من العراق قبل تحقيق النصر الكامل. وإن معيار النصر الكامل بالنسبة إليه، أي للرئيس الاميركي، يتمثل بنجاح الديمقراطية داخل البلد الممزق، وأية ديمقراطية؟

ما أوجه التشابه والاختلاف بين المسرحين، العراقي والفلسطيني؟

لا تكاد الصور العسكرية العملانية تختلف بين المسرحين، الفلسطيني والعراقي. في فلسطين، طيران يضرب وقيادات تُستهدف. في العراق ايضا طائرات مروحية ونفاثة تضرب. في المسرحين هناك قنابل زكية وضخمة تستعمل ضد أهداف قد لا تزيد قيمتها المادية على ثمن القنبلة. كل ذلك من أجل تأمين الصدمة والرعب في قلوب الشعبين،Shock and Awe.

في المسرحين، هناك استهداف للقيادات السياسية التي لا تتعاون. صدام حسين مستهدف، وأبوعمار ايضا مُستهدف. لكن الفرق بين الزعيمين، ان صدام حسين أصبح مخلوعا، ولم يكن يمثل كل الشعب العراقي على رغم انه منتخب. أما ابوعمار، فهو يمثّل رمز المقاومة الفلسطينية، وهو منتخب مباشرة من كل الشعب الفلسطيني.

في العراق يعاني مجلس الحكم الانتقالي من مصدر شرعيته. فهو مُتّهم، حتى ولو كانت نواياه طيبة، بأنه صنيعة الاميركيين. كذلك الامر في فلسطين، فإن كل ما يقترحه شارون وبوش من اسماء سياسية - كمحاور فلسطيني مقبول لدى الاثنين - تعاني هي أيضا، أي الأسماء، من ضعف في عمق شرعيتها.

باختصار، اصبحت شرعية القيادة في المسرحين، العراقي والفلسطيني، تقوم على مستوى العداء لكل من اميركا و«إسرائيل» على الأقل من منظور القاعدة الشعبية.

في العراق هناك مجلس الحكم الانتقالي العاجز عن ترتيب اوضاع البلاد، والضغط على المقاومة لإيقافها. فالأجندة للاثنين مختلفة. المجلس يريد حكم البلاد من خلال تركيبة سياسية جديدة. أما المقاومة العراقية، فتريد طرد الاميركيين كهدف أول، مع غموض جزئي لصورة النظام السياسي المستقبلي.

في فلسطين هناك عمليات استشهادية ضد الاحتلال الاسرائيلي. كذلك الأمر، في العراق. لكن الفرق بين الاثنين، ان في فلسطين، المُستهدف هو الاحتلال وجيشه ومستوطناته. أما في العراق، فدائرة الاستهداف واسعة جدّا، لتطول بعض الاحيان المنظمات الدولية كالصليب الأحمر والأمم المتحدة. علما بأن الامم المتحدة من المعارضين للمشروع الأميركي وبشدة.

في فلسطين تسعى السلطة الفلسطينية إلى تدويل الأزمة، والسعي إلى إشراك قوات دولية تسهم في الحفاظ على أمن الشعب الفلسطيني الأعزل. لكن «إسرائيل» تريد التفرّد، فهي تكره الامم المتحدة وتعتبرها منحازة لصالح السلطة الفلسطينية. في العراق تسعى الولايات المتحدة جاهدة إلى شرعنة وجودها العسكري في العراق، وذلك عبر تدويل الأزمة والطلب إلى الدول الصديقة إرسال قوات عسكرية قد تسهم في تثبيت الوضع. لذلك، استصدرت أميركا القرار 1511 من مجلس الأمن، وها هي الآن تسعى إلى قرار ثانٍ تمهيدا لمشروع العرقنة. وما أدراك ما العرقنة.

في العراق هناك من يقبل بالوجود الأميركي العسكري. فالخروج الاميركي المبكّر، قد يطيح بالعراق باعتبارها دولة موحّدة. لكن من يريد هذا الواقع، هو ليس من يسيطر على الأرض عملانيّا وعسكريّا. ومن يسيطر على الأرض عسكريّا، لا يريد التفاوض مع العم سام، لا بل يريد ان يخرج من العراق، ويريد ان يجعل العراق مقبرة للنسر الأميركي. إذا، في العراق هناك فئتان سياسيتان تقريبا. فئة تقبل بالحد الأدنى من السيادة. وفئة تريد الحد الأقصى من المطالب. لكن الاثنين عاجزان عن تحقيق مطالبهما. ويبدو ان التقارب بين هذين الفريقين، من سابع المستحيلات. من هنا الفوضى السياسية الحالية في العراق. في فلسطين، يوجد ايضا الفريقان. فريق الحد الأدنى، المتمثل بالسلطة الفلسطينية، التي لا تريد تدمير «إسرائيل»، على الأقل في الخطاب السياسي. وهذا فريق قد يقبل بحل مرض تقريبا، وإلا فما معنى اتفاق أوسلو، ومشروع جنيف الأخير؟ أما فريق الحد الأقصى، فهو فريق يعتمد في عقيدته واستراتيجيته، على تدمير «إسرائيل» واسترجاع فلسطين التاريخية، حتى ولو كان هذا الهدف صعب التحقيق في المدى المنظور. ومن قال ان النصر يجب ان يكون غدا؟ لكن الفريقين في فلسطين، لم يصلا إلى حد الاقتتال الداخلي، كما يحصل في العراق عندما تستهدف المقاومة الشرطة العراقية.

إن كل يوم على الفلسطينيين، هو يوم مرير يخسرون فيه المزيد من الأرض. إن كل يوم يمر على العراق وهو في هذه الحال، يوم قد يعزز مستقبلا إمكان تقسيمه. وفي الحالين، فإن الحليفين الاستراتيجيين والمتهمين بكل هذه الأمور، هما كالعادة: أميركا و«إسرائيل». إن كل يوم يمر على فلسطين من دون حلٍّ مقبول، هو يوم قد يعزز عدم إمكان عودة اللاجئين إلى وطنهم الام فلسطين، وهو قد يؤدّي إلى خسارة المزيد من الأرض. حاليّا، الوقت هو عدو القضية الفلسطينية. إن كل يوم يمر على العراق وهو في هذه الحال، قد يعزز امكان تحقيق المخطط الأميركي - الإسرائيلي بأن يكون العراق الوطن البديل للاجئين.

في العراق، هناك فريق واحد يقاتل الاحتلال الأميركي. وهذا الفريق من مذهب واحد، وضمن منطقة جغرافية محدودة تقريبا. كذلك الأمر، في العراق مذاهب عدّة وأثنيّات مختلفة. أما في فلسطين، فإن كل الشعب الفلسطيني في دائرة المقاومة، وهو من مذهب واحد تقريبا، ومتّفق على هدف واحد، أقلّه في حلّ عادل. كذلك الأمر، فإن المقاومة في فلسطين، مقاومة تعمّ كل مناطق الوجود الفلسطيني.

في العراق، هناك عناصر مجاهدة تقاتل المحتل وهي من خارج العراق. كذلك الأمر، هناك عناصر داخلية قدّرها الجنرال الأمريكي جون أبي زيد بـ 5000 مقاتل. فالعراق حاليّا محطّ أنظار كل مجاهدي العالم، لمن اراد مقاتلة الكفّار. ويقاتل هؤلاء المجاهدون من ضمن مشروع واستراتيجية كبيرة جدّا، تدور رحاها على كل الكرة الارضيّة، وخصوصا حيث يوجد المسلمون. في فلسطين، المقاومة الإسلامية مقاومة داخلية لها هدف داخلي يتمثل بالمحتل الاسرائيلي. وهي مقاومة مستعدة لفتح الحوار مع الكفّار الأميركيين، إذا ما دعت الحاجة. وهي مقاومة لم تستهدف المصالح الأميركيّة والإسرائيلية خارج فلسطين المحتلة.

لايزال العراق مقسما، كما كان قبل الحرب الأخيرة عليه. فمناطق الحظر الجوي التي فرضها الحلفاء، أميركا وبريطانيا، لاتزال قائمة حتى الآن. لكن الفارق عمّا قبل، هو في انتقال خطوط الحظر الجوي إلى خطوط مرسومة على الأرض. في فلسطين، هناك حواجز جغرافية بين مناطق السلطة، وخصوصا بين الضفة والقطاع. هذا عدا المشروعات التي يعدّها شارون، وخصوصا حائطه الشهير.

عندما بدأ الصراع العسكري ضد «إسرائيل»، كان العرب موحّدين تقريبا، وكان الخطر على الأمن القومي العربي يأتي من «إسرائيل»، والأهداف الأميركية في المنطقة في صراعها مع الاتحاد السوفياتي. لكن، وبعد فشل العرب في حروبهم، راحت المقاومة الفلسطينية تخوض حربها على «إسرائيل» وأميركا في كل ارجاء المعمورة. حاليّا، انحسر الصراع العربي الإسرائيلي إلى الداخل المحتل لفلسطين، وأصبح الخطر على الأمن القومي العربي يوجد داخل كل قطر. كما اصبح الوجود الأميركي العسكري الكثيف في المنطقة، يشكّل ايضا مصدر الخطر على الأمن القومي العربي. مع العراق، وبعد أن بدأ المجاهدون حربهم ضد الكفّار من العالم كمسرح واسع، انتقل هؤلاء المجاهدون إلى الداخل العراقي، حيث المعركة الفاصلة مع الكفّار. وفي ظلّ هذا الوضع، كانت الحروب على العراق، والعرب مقسمين وموزعين الولاء، بعد ان تخلوا كلهم تقريبا عن شعار الصراع مع «إسرائيل».

خلال الحرب الباردة، كانت «إسرائيل» وبعض العرب يشكّلون زبائن أميركا في المنطقة في صراعها مع الاتحاد السوفياتي. في ظل هذا الجو، كانت القضية الفلسطينية مدعومة من الاتحاد السوفياتي، وكانت قد تسبّبت بعدة إنذارات نووية بين الجبارين. مع العراق، وبعد ضربة 11 سبتمبر/ ايلول، أصبح كل العرب مُتهمين من قبل أميركا، ضمنا الاصدقاء السابقون. وتفرّدت «إسرائيل» بمحبة الجبار الوحيد المتبقي بعد سقوط الدب الروسي.

في الصراع العربي الاسرائيلي، وخلال الحرب الباردة، كانت الولايات المتحدة تحارب في المنطقة بواسطة «إسرائيل»، إذ كانت تمدّها بالأسلحة المتطوّرة، وكانت تدعمها في المحافل الدوليّة. فالولايات المتحدة كانت أكثر من استعمل حق الفيتو ضد المصالح العربيّة. بعد 11 سبتمبر، أصبحت أميركا تقود الحروب بجيشها الذي لم يقاتل تقريبا منذ الحرب الفيتنامية. فهي تولّت زمام الأمور بيدها. وردّا للجميل، راحت «إسرائيل» تبادلها الخدمات في كيفية القتال في الشوارع، وخصوصا أن «إسرائيل» كان قد أصبحت لديها الخبرة في هذا المضمار، خلال قتالها الفلسطينيين، في بيروت وفي فلسطين المحتلة، فقد ذكرت «نيويورك تايمز» ان هناك تعاونا بين «إسرائيل» والقوات الأميركية في كيفيّة القتال في الشوارع، حتى ان الكثير من العسكر والخبراء الأميركيين، كانوا قد أتوا إلى «إسرائيل» للتدرب على هذا النوع من القتال. وتناول التعاون الأمور المتعلقة بالمجالات الآتية: كيفيّة القتال في الأماكن الآهلة والمدن، أي التكتيك. كيفيّة جمع المعلومات، معالجتها وتوزيعها واستغلالها. كيفيّة الاستعلام الجويّ عبر الطائرات من دون طيّار(UAV) . كيفيّة استعمال القنابل الذكية في الأماكن الآهلة... الخ.

في فلسطين المحتلّة، تحاول «إسرائيل» من فترة إلى أخرى استرداد زمام المبادرة، فتعمد إلى خوض حروب صغيرة تطلق عليها تسميات مختلفة، كعملية الجدار الواقي. كذلك الأمر في العراق، وعندما ارتفعت نسبة العمليات العسكرية ضد الأميركيين، وبسبب عجز القيادة الوسطى عن ضرب المقاومة، عمدت القيادة الوسطى إلى القيام بحملة عسكرية محدودة أطلقت عليها تسمية «المطرقة الحديد». كل هذا لاسترداد زمام المبادرة من المقاومة، وذلك في ظل قرار أميركي سياسي ببدء عرقنة الوضع في العراق. فلا يمكن لأميركا ان تبدأ عملية العرقنة، وهي في موقع المدافع. لكنه، وحتى الآن، لم نر على أرض الواقع ما يدل على نجاح العملية العسكرية للأميركيين. وفي المسرحين، هناك الأبرياء الذين يدفعون الثمن غالبا.

في فلسطين، عاد أبوعمار زعيما اوحد، لكنّه معزول سياسيّا. فالقادرون على إعطائه ما يريد، لا يتحدّثون إليه، لا، بل يتّهمونه بالإرهاب وبالفساد. في العراق، لا يمكن للرئيس صدام حسين العودة إلى المسرح السياسي. فرأسه مطلوب، وهناك جائزة مالية عليه. حتى انه ليس محبوبا من أكثر من ثلثي الشعب العراقي. في فلسطين، يعرف شارون من يقاتله، ويعرف ايضا، ان من يقاتله يحظى بشرعية دولية، عربية وخصوصا أوروبية، لذلك لا يمكن له أن يذهب أكثر فأكثر في استعمال القوة العسكرية، إذ يمكن له إيجاد حل سياسي، وتجاوز البندقية. أما في العراق، فإن المقاومة لا تحظى بالشرعية الدولية ابدا. وشرعيّتها، أي شرعيّة المقاومة، خجولة في الشارع العربي. فبالكاد يتحدّث المسئولون عنها. والتأييد يأتي كله من الشارع العربي وبعض النخبة. وأيضا، لا يمكن للأميركي في العراق النجاح، إلا بعد تحقيق نصر عسكري كاسح وشامل على المقاومة. فالانتقال إلى الديمقراطية، والانتخاب، لا يتأمّن إلا بعد تحقيق الاستقرار. لذلك لا يمكن للمشروع الأميركي ان ينجح فقط عندما يقرر ذلك الرئيس بوش. فالاستقرار يتطلب قبول أو خسارة الفريق الثاني. وهذا شيء لم يتحقق حتى الآن. من هنا يبدو ان هناك معضلة للادارة الأميركية، فإن هي استعملت القوة كثيرا ولم تحقق نصرا، فهذا محرج لها، وإذا هي لم تستعمل القوة الكبيرة، فإنها ستصبح في موقع الدفاع وعرضة لعمليات المقاومة، لتخسر بذلك زمام المبادرة. وهذا ايضا وضع محرج لها. على كلّ، لا يمكن لأميركا ان تستعمل كل ما تملك من قوة لفترة طويلة من الزمن وبحريّة كاملة ومن دون ضوابط، فهذا امر مُقيّد لها كثيرا. حاليا، القوة والوقت يلعبان ضد الوجود الأميركي في العراق. فأميركا مُطالبة بنصر سريع، وبعرقنة أسرع. لكن العرقنة تتطلب القوى الأمنية اللازمة. لكن أمام هذه القوى توجد العقبات الآتية:

- ممن ستتألّف هذه القوى العسكريّة، ومَنْ ستقاتل؟

- لمن سيكون الولاء؟ ومن هو الغطاء السياسي، وخصوصا أن مجلس الحكم لا يتمتع بالشرعية الكاملة لدى الشعب العراقي؟

- هل سيقاتل الكردي المقاوم البعثي؟ أم سيقاتل الشيعي البعثي السنّي؟ وهل سيؤدي هذا إلى حرب أهلية، لينفرط عقد القوى العسكرية؟ وهنا لابد من ذكر مدى الوعي العراقي المتقدم، وخصوصا بين المذاهب.

- كيف ستتألّف هذه القوى، وممن؟ وكيف سيكون تسليح هذه القوى؟ وما مستوى ومصدر هذا التسليح؟ وهل يأمن الأميركي من ان تنقلب عليه هذه القوى، وخصوصا انه لم ينجح في استيعابها بعد ان سرّحها؟

- من سيقود العمليات العسكريّة؟ وكيف ستحصل القوى العراقية الجديدة على معلوماتها عن المقاومة؟ هل عبر الأميركيين، وهم الذين فشلوا في الحصول على أيّة معلومة؟

- هل ستتحوّل هذه القوى إلى العوبة بيد الأميركيّين، لتُتهم هذه القوى بالخيانة لاحقا، فينفرط عقدها؟ أو قد تنضمّ هذه القوى للمقاومة في وقت ما، ليصبح الأميركيين في وضع احرج مما كانوا عليه؟

- إذا فشلت أميركا في العرقنة، فما البدائل التي من الممكن ان تقدم عليها؟ هل ستنسحب لتترك العراق في فوضى عارمة وحرب أهلية؟ هل ستنقضّ على هدف جديد لتحويل الأنظار عما يجرب في العراق؟ إذا نعم، من سيكون هذا الهدف الجديد؟

بعد ان كانت القضية الفلسطينية أساس الصراع، أصبح العراق حديث الساعة. فنتيجة الحل المقترح له، سترسم صورة المنطقة في المستقبل. والمأساة في الواقع العراقي، تقوم على الأمر الآتي: الكل يريد خروج الأميركيين من العراق وبأسرع وقت. لكن الخروج المبكّر للأميركيين، ومن دون حلٍّ ما، سيجعل العراق ساحة قتال من دون ضوابط، لم يسبق لها مثيل. لكن معضلة أميركا تقوم على كيفية الانتقال إلى العرقنة، وخصوصا في شق النظام السياسي المرتقب. فهل سيكون النظام علمانيّا، أم دينيّا، أم ما بين بين؟ من سيسيطر على الساحة السياسية في العراق؟ وما الحد الادنى المقبول به لدى الأميركيين والدول المجاورة، وخصوصا السعوديّة وإيران، لشكل النظام السياسي المرتقب؟

العدد 454 - الأربعاء 03 ديسمبر 2003م الموافق 08 شوال 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً