«لا فساد» عنوان يصلح ان يطلق على جمعية أو هيئة تعنى بمحاربة الفساد المالي والإداري في وطن يزخر بفسيفساء من الجمعيات السياسية والمهنية والاجتماعية، انطلقت من عقالها بفضل انطلاقة المشروع الاصلاحي لجلالة الملك.
«لا فساد» عنوان يصلح ان يطلق على مجموعة مقالات تتناول شتى الموضوعات المتعلقة بالفساد المالي والإداري في وطن تزدهر في مؤسساته الحكومية وربما الخاصة فنون من التطاول والاعتداء على المال العام وهدره حتى اضحت البحرين على رأس قائمة الدول الطاردة للاستثمار بسبب كفاءة المفسدين.
«لا فساد» عنوان يصلح لرواية من الروايات الكثيرة التي تروى في البحرين عن اشخاص اصبحوا بين ليلة وضحاها من اصحاب الملايين من دون ان يشار اليهم بالبنان «من أين لك هذا؟».
«لا فساد» عنوان يصلح لفيلم السهرة في احدى القنوات الفضائية الجادة - وما أكثرها - يعالج موضوع الفساد من خلال شخصية البطل المحورية الذي لديه القدرة الخارقة في افساد الذمم وشراء الضمائر من دون رقيب أو حسيب ومن دون ان تطوله العدالة، فهو محصن ضد القانون واجراءاته القضائية ومحصن ضد المسئولية المدنية والجنائية، وتستمر الحوادث في الفيلم بوتيرة واحدة لا تنم عن حصول اي تغيير في وضع هذا البطل المفسد حتى تلوح في الافق ملامح مرحلة تاريخية جديدة بظهور البرلمان الذي يحاول ان يشق طريقه في خضم هذا البحر الهائج لعله يتمكن من هذا المفسد واعوانه. والمؤسف ان سيناريو هذا الفيلم لم يكتمل حتى الآن.
«لا فساد» عنوان يصلح للكثير من الاشياء في مجالات الحياة المختلفة، من التجارة والاستثمار والصناعة والفن والدراما والرواية وربما الشعر الذي اصبح بعض الشعراء يتغنون به (أي بالفساد) وبأبطاله المفسدين.
«لا فساد» من انتاج بحريني واخراج بحريني وتمثيل وأداء بحرينيين صرف نسعى من خلاله الى تنظيف بيئة البحرين وتنقية هوائها من كل الشوائب والملوثات. فابقوا معنا
إقرأ أيضا لـ "يوسف زين العابدين زينل"العدد 454 - الأربعاء 03 ديسمبر 2003م الموافق 08 شوال 1424هـ