المجالس الطلابية هي إحدى وسائل البناء والتطوير داخل المؤسسات الأكاديمية والمدارس والتي تعمل لخدمة الطالب وتوفير الأجواء المناسبة له للتحصيل والتفوق الأكاديمي وتقديم نتاجه الإبداعي وعمل قراءة له من خلال الأنشطة والفعاليات الطلابية. وهي أيضا نوافذ التعبير والحوار والمناقشة لإيصال آراء وأفكار الطلبة وما يدور في الرواق المدرسي بمشاركة ايجابية وفعَّالة تبتعد عن المغالاة وتعيش الواقع. وما قيام المجالس الطلابية في عدد كبير من المدارس إلا لتحقيق هذه الأهداف وعلى رأسها تنمية شخصية الطالب وطنيا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا وتوعية الطلاب بحقوقهم وواجباتهم ودعم التحصيل العلمي والمسيرة الأكاديمية والأنشطة الطلابية وغيرها من الأهداف التي تصب في رافد إثراء التجربة الطلابية وتطويرها بمزيد من الصلاحيات والمشاركة الواسعة الفاعلة للطلبة... وهي أهداف لا يختلف عليها طالب أو أكاديمي لأنها في النهاية تخدم وتعزز من دور الطالب ومشاركته سواء في المدرسة أو المجتمع. وبذلك يتوسع حجم المشاركة الطلابية لمزيد من الرؤى والمجالات التي تخوضها بعد أن كان النشاط الطلابي شبه مفقود في المدارس.

ولا يسعنا هنا إلا النظر بعين التفاؤل في هذه المرحلة التأسيسية من عمر المجالس والتي نأمل أن تكون من أفضل المراحل الطلابية وأكثرها نشاطا وتفاعلا.

التجربة بحاجة إلى المشاركة والمساندة من الجميع لإنجاحها وتوفير الأجواء المناسبة لها ليكون المجلس الطلابي بالفعل مجلسا طلابيا يخدم الطلبة ويتمتع بحرية في الطرح والآراء بعيدا عن أي استغلال أو تحكم ما يساعد ويعمل على توفير المساحة الكافية من الحرية للمجالس الطلابية حتى تنفذ ما تهدف إليه ولكي نخلق منها مجتمعا منظما يفخر به الطلاب والإداريون على حد السواء.

نواف المسقطي

طالب بالمرحلة الإعدادية بمدرسة عالي الابتدائية الإعدادية للبنين