نقرأ في الشكوى المقدمة من أحد قاطني مجمع 240 من منطقة عراد إلى محافظ المحرق بتاريخ 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2003 وهو يوم الاربعاء... وسرعة الرد بتاريخ 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2003 وهو يوم السبت الذي يليه بالإضافة إلى الترتيبات المسبقة من زيارة للموقع من قبل المهندسين بإدارة الخدمات والتنمية، وتم إعداد التقرير الفني مع عقد اجتماع طارئ في الموقع المذكور ودعوة ممثلين عن كل من وزارة الأشغال والإسكان ومجلس المحرق البلدي وبلدية المحرق وأصحاب الشكوى... كل هذه الانجازات كانت يوم الاربعاء فقط.

كل شيء جميل ومنسق وأثبتت محافظة المحرق أنها حقا في خدمة المواطن والمجتمع، وعلى استعداد تام وفي لمح البصر لانجاز المهمات والتحري وطمأنة المواطن.

ولكننا لم نر المثيل في المحافظات الأخرى... ولم نر أي مسئول في وزارة الأشغال والإسكان قد ترك كرسيه وقام بزيارة لموقع عمل أو التحري والتحقق من شكوى مواطن إلا لعمل دعاية شخصية لتنشر في الصحف والمجلات... فإليك أيها القارئ مثالا... بتاريخ 19 يونيو/ حزيران 2003 نشر في صحيفة «الوسط» الغراء عدد 298 شكوى وطلب لوزارة الأشغال والإسكان مع عدة تعقيبات وردود ناهيك عن الرسائل للمحافظة الشمالية وبلدي الشمالية لرصف بعض الطرق التي لا تتجاوز العدة أمتار في مجمع 527 من منطقة سار لوقوع الضرر على القاطنين... وبعد ما يقارب الشهرين تفضل أعضاء اللجنة في وزارة الأشغال بوضع أسباب لعدم الرصف التي لا يتقبلها العقل... فلقد ذكروا أن تلك الطرق لا يمكن رصفها من الجهة الشمالية لأنها تتعارض مع وجود آثار وتلال أثرية... والأسباب التي طرحتها الوزارة هي أكبر دليل على أن لا أحد من الوزارة تحرك من كرسيه ليتحقق من الشكوى.

حسن التيتون