لم نشاهد أي تغيير على وضع دورينا الكروي عن سابقه بعد انتهاء القسم الأول من دوري هذا الموسم، ولو عدنا لمباريات القسم الأول سنشاهد نتائج تأتي من دون مستوى ولا مجهود سوى عدد قليل جدا من بعض الفرق، ولعل أبرز أمور دوري هذا الموسم هو غياب الجماهير الصفراء الأهلاوية عن المدرجات.

لن يكون حديثي عن المستوى الذي ظهرت به الفرق في القسم الأول، ولكن حديثي سينصب نحو غياب جماهير الأهلي المحرومة من دخول المدرجات حتى نهاية الموسم الجاري بعد الأحداث التي صاحبت المباراة الختامية للموسم الماضي، وعلى رغم أن هذا الموضوع أصبح ماضيا إلا أن الحاضر وهو الأهم غيابها عن مؤازرة فريقها وتواجدها في المدرجات.

الجميع يتفق على أن الجماهير الأهلاوية أخطأت في تلك المباراة، وفعلت أمورا لابد من محاسبتها على فعلتها، وأنا شخصيا أتفق على معاقبتها ولكن بنظرة سليمة بدلا من هضمها حقها وخصوصا أنها كانت في حال غضب، وهذا الغضب يصيب الجميع وليس فقط جماهير الأهلي.

نعم... لم يكن ينبغي على جماهير الأهلي أن تفعل كل هذه الأحداث، ولكن أقولها بالفم الملآن أن الجماهير الأهلاوية من الجماهير النادرة ومن الصعب تعويضها وإعطاء الدوري نكهة أخرى، وبدلا من حرمانها طوال الموسم كان بالإمكان أن تحرم لأكثر من مباراة أو على أقل تقدير لنصف موسم وليس موسما كاملا وخصوصا أنها تعطي الدوري والمباريات حلاوة ونحن بحاجة لمثل هذه الجماهير لتحضر المباريات وهي بكل تأكيد «فاكهة الدوري».

بصراحة... غياب الجماهير الأهلاوية عن المدرجات أعطى ضعفا كبيرا بمستوى الدوري عموما والفريق الأهلاوي خصوصا الذي ينافس طوال السنوات على الدوري المنحصر في المحرق، والجماهير تلعب دورا كبيرا في تشجيع الفريق وهي الرقم الصعب في المباريات وغيابها عن الفريق لهذا الموسم أعتقد أنه أثر كثيرا على الفريق، وأعتقد أن الجماهير الأهلاوية متأسفة كثيرا على ما فعلته وهي بكل تأكيد مستعدة لتقديم اعتذارها لتعود مجددا للمدرجات التي تملؤها في مباريات فريقها والإنسان من الصعب أنه لا يخطئ ونحن ندرك أن هذه الجماهير أخطأت ولكنها نادمة على خطئها ونتمنى أن تعود مجددا للمدرجات.

أخيرا... نتمنى أن يعيد المسئولون النظر في عقوبات الجماهير الأهلاوية لتعود للمدرجات مرة أخرى وخصوصا أننا بحاجة ماسة لمثل هذه الجماهير لتغيير الصورة «المملة» التي يظهر عليها دورينا الكروي ونشاهد الجماهير تعود مجددا مثلما نشاهد الدوريات الخليجية التي تعطي جماهيرها حلاوة رائعة في مبارياتها، فأطلقوا سراح الجماهير الأهلاوية رحمكم الله.