دعا رئيس مجلس إدارة مجموعة الكوهجي، صاحب الأعمال، عبدالحميد الكوهجي، رجالات الاقتصاد والاستثمار في مملكة البحرين إلى «التكاتف والتعاضد والدخول بصورة أوسع في دعم الاقتصاد الوطني».

مؤكدا أنه «لم يعد ثمة خوف أو ريب من أية مغامرات بعد أن أثبتت التجربة قوة اقتصادنا ومتانته بفضل السياسة المتبعة التي جعلتتنا قادرين على مواجهة وتحمّل الصعاب أكثر من الآخرين، فالبحرين استطاعت أن تتخطى الكساد العالمي، وهو ما أكده ولي العهد، رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة».

وأَضاف الكوهجي أن «القطاع الخاص يعى أهمية دعمه قطار التنمية في البلاد، لكن لايزال هذا الدعم يحتاج إلى مزيد من التقنين والتوسع؛ إذ إن عدم الأخذ بزمام المبادرة وغياب الأرضية المشتركة التي تجمع هذا القطاع حال دون تحقيق الطموح الذي سيجعل مملكة البحرين في ريادة المنطقة».

وشدد على أن «مملكة البحرين تفخر برجال الوطن الاقتصاديين والمستثمرين، لكنها في الوقت ذاته لا تهمل المستثمر الأجنبي سواء عبر القانون أو التسهيلات لإيمانها بأهمية رأس المال الأجنبي، وما يساهم به من ضخ يساعد على التنمية في مجالات عدة».

واستدرك «لكن إذا كانت الدولة تحاول جذب تلك الاستثمارات الأجنبية، علينا نحن أصحاب رأس المال الوطني أن تكون لنا النسبة والمساهمة الأكبر والعظمى، وخصوصا أن الضمانة الاقتصادية الأقوى التي تحفظ للبلاد استقرارها الاقتصادي، رجالاتها الأوفياء؛ إذ مهما يكن فلن يغامر المستثمر الأجنبي عند أدنى أزمة أو ريبة وسيعمد إلى الهجرة بحثا عن فرص استثمار أخرى في الأسواق المجاورة».

وتساءل الكوهجي عن «الأسباب الحقيقية وراء تحقيق بعض المستثمرين البحرينيين إنجازات ملموسة وواضحة في الوقت الذي تعثر فيه هذا الإنجاز في الداخل».

موضحا أنه «يجب دراسة مثل هذه الحالات من أجل إزالة العراقيل والعقبات كافة، وخصوصا أن القطاع الخاص في مملكة البحرين قادر بالفعل على تنفيذ أضخم المشاريع وبمستوى الشركات العالمية الكبرى إن لم يكن أفضل منها في بعض الحالات».

ولفت إلى أن «تمة جهات استثمارية داخلية قادرة على تنفيذ مشاريع حيوية تتعلق بالبيئة التحتية، وبالتالي فإن جذب هذه الجهات وإدخالها ضمن منظومة القطاع الخاص في البحرين سيخدم الاقتصاد الوطني ويساهم في دفع الجهود الخاصة بدور أكبر للقطاع الخاص في الحياة العامة، وفي الوقت نفسه تحسين مستوى الخدمات وإدارة المرافق العامة والخدمات بشكل أفضل».