كشف مسئول في شركة « توليب إن» العالمية، التي تدير فندق حوار الذي يقع في جزر حوار البحرينية، أنه سيتم البدء في إعادة تأهيل الشاليهات الخاصة بالمنتجع بعد نحو شهر في حين أوضح أن الشركة قامت بإعادة هيكلة الأسعار لتتناسب مع التكاليف وتولي الإدارة الجديدة للفندق.

وقال مدير «فندق توليب إن شاطئ حوار» مصطفى شاتيلا إن الفندق يستعد لترتيب حفل لافتتاح كبير بحضور مسئولين يرافقه احتفالات فنية وذلك في شهر مارس/ آذار أو إبريل/ نيسان المقبل.

وأشار إلى أن الشركة ستجلب قاربين جديدين ليتم استخدامها في الخدمات اللوجستية إلى الجزيرة، في حين تقوم 3 قوارب حاليا بأعمال نقل السياح والسلع، وهي تابعة لشركة الجنوب السياحية المملوكة للحكومة.

وتوقع مدير الفندق زيادة الحجوزات مع مطلع فبراير/ شباط المقبل التي تترافق مع إجازات المدارس والجامعات، لكنه أوضح أن الفندق تمكن من التوقيع على عقود مهمة لاستقطاب وفود سياحية منها وفود سياحية روسية من المفترض أن يكون قد وصل أول وفد أمس (الأربعاء) .

وأوضح شاتيلا أن شركة تطوير المنطقة الجنوبية المالكة للفندق، استثمرت نحو مليوني دينار (5 ملايين دولار) في تجديد وتطوير فندق توليب الذي تملكه في جزيرة حوار الواقعة في مياه البحرين الجنوبية.

وتشمل التجديدات في المنتجع المدخل الرئيسي للفندق وجميع غرف وأجنحة الضيوف، وقاعات الاجتماعات والنادي الصحي والشاطئ وبرك السباحة، وكذلك إضافة مطعم لبناني جديد إلى الفندق الذي يشتمل على ساونا منفصلة لكل من النساء والرجال وملعبي تنس أرضي.

وشملت التجديدات أيضا الشقق التابعة للفندق وسكن الموظفين بكلفة بلغت 1,09 مليون دينار. لكن الأعمال والتجديدات الأخرى رفعت قيمة الاستثمارات التي وضفتها الشركة في الفندق إلى نحو مليوني دينار.

وتحدث شاتيلا عن بعض الصعوبات التي تواجه إدارة الفندق في الحصول على تأشيرات عمل لتوفير عدد أكبر من الموظفين، فنظام العمل في الفندق والذي يستمر لثلاثة أسابيع متواصلة دون إجازة قد يجعل منه مكانا لا يلقى إقبالا من قبل الباحثين عن عمل من البحرينيين، مما يصعب على إدارة الفندق الوفاء باشتراطات وزارة العمل البحرينية باستبقاء نسب معينة من العمالة البحرينية. ودعا شاتيلا استثناء الفندق من هذا الشرط نظرا للخصوصية التي تحيط عمل الفندق كونه بعيدا عن الجزيرة الأم ولا يتسنى التنقل بنيه بشكل يومي.

وأوضح شاتيلا أن التأخر في افتتاح الفندق تأخر بسبب ظهور مشكلات فنية لم تكن واضحة قبل البدء بعملية التجديد منها ضعف البنية التحتية للفندق والتي لم تتجلى إلا بعد رفع الأرضيات، لكن أشار إلى تصميم إدارة الفندق بالافتتاح لتترافق موسم الإعياد.

أما عن تصنيف الفندق، فأشار إلى أن الفندق حصل على تصنيف 4 نجوم من إدارة مجموعة « توليب « في امستردام لكن إدارة السياحة بوزارة الإعلام لم تعطِ بعد الترخيص النهائي لـ 4 نجوم رغم قيام مسئولين بزيارة الفندق والإطلاع على المرافق وإيفاء الفندق لجميع الاشتراطات المطلوبة للفنادق فئة الأربع نجوم.

ويتألف المنتجع من 40 غرفة مفردة، و4 أجنحة تتكون من غرفتي نوم و16 شقة مفروشة و45 شاليها، ويتوافد كثير من السياح على زيارته وخصوصا مع سهولة الوصول له من العاصمة (المنامة)، ولعبت جميع العوامل دورا حيويا في جعل فندق توليب وشاطئ حوار المقصد الأساسي للأسر، والباحثين عن قضاء عطلة، فضلا عن الحوافز والفوائد المتوافرة للحجوزات والاجتماعات.

وهدفت التجديدات والتحسينات التي التي أدخلت على الفندق والشقق إلى الارتقاء بمستوى الخدمة الفندقية وتقديمها بجودة عالية .

ويمكن الوصول إلى المنتجع في جزر حوار، التي تم اختيارها من قبل المنظمة الدولية اليونسكو كمحمية طبيعية للحياة الفطرية، عن طريق القوارب من مرسى «الدور». ويحتاج الزائر فقط للقيام برحلة مدتها 25 دقيقة بالسيارة من المنامة إلى قرية الدور، إذ تتوافر المواصلات البحرية إلى جزر حوار بصورة منتظمة وتستغرق الرحلة البحرية نحو ساعة واحدة للوصول إلى الجزيرة.

وكانت شركة تطوير المنطقة الجنوبية قامت بتوقيع اتفاقية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول العام 2008 لإدارة وتشغيل لمنتجعها الواقع بجزر حوار، بالإضافة إلى الشقق والشاليهات القريبة منه مع شركة «غولدن توليب» لمدة 10 سنوات.

ويساهم توقيع الاتفاقية في توفير وإتاحة فرص عمل جديدة بصورة مباشرة وغير مباشرة في مختلف تخصصات القطاع الفندقي، إذ سيتم تدريب الموظفين البحرينيين في فندق غولدن توليب البحرين.