قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر ان واشنطن سترسل فريقا يمثل عدة وزارات إلى جورجيا للمساعدة في نقل السلطة بشكل ديمقراطي بعد استقالة الرئيس ادوارد شيفاردنادزه في وقت سابق من الأسبوع الجارى. وأوضح باوتشر في تصريح نقله راديو «سوا» الأميركي أن الفريق الأميركي سيناقش مع الحكومة الانتقالية في جورجيا مساعدتها في إجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد والمقرر إجراؤها في الرابع من يناير/كانون الثاني المقبل. وعلى صعيد متصل، دان وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف ليل أمس الأول في كييف «تدخل بعض الدول» في استقالة الرئيس الجورجي ادوارد شيفاردنادزه تحت ضغط الشارع والمعارضة، ملمحا بذلك إلى الولايات المتحدة. وقال ايفانوف للصحافيين في ختام لقاء مع نظرائه ومساعديهم في رابطة الدول المستقلة التي تضم الجمهوريات السوفياتية السابقة باستثناء دول البلطيق «من المؤكد ان جورجيا تعرضت إلى ضغط من الخارج وتدخل بعض الدول في شئونها الداخلية». وأشار إعلان مشترك وقعه مسئولو دول الرابطة أيضا إلى «تدخل خارجي» في شئون جورجيا. من جانب آخر، أعلن نائب رئيس هيئة أركان الجيوش الروسية يوري بالويفسكي أمس في موسكو ان انسحاب القوات الروسية من جورجيا «سيتطلب عشرة أعوام كحد أدنى». وأوضح بالويفسكي ان روسيا «لا تعتزم البقاء في هذا البلد إلى الأبد، لكنها لا تريد أيضا ان تصل قواتها (إلى روسيا) من دون استعداد كما حصل لحظة خروج قواتها من ألمانيا» اثر انهيار الاتحاد السوفياتي. هذا وأخلى الرئيس الجورجي المستقيل ادوارد شيفرنادزه أمس مكتبه بمبنى الاستشارية بالعاصمة تبليسي في ضوء بدء الحملة الانتخابية لاختيار رئيس جديد
العدد 447 - الأربعاء 26 نوفمبر 2003م الموافق 01 شوال 1424هـ