العدد 443 - السبت 22 نوفمبر 2003م الموافق 27 رمضان 1424هـ

أخشى عليك

أو تسألي ماذا أريد؟

أو تسألي فجر المودة إن تبدّى

فوق أكتافي وحيد

أو تسألي هذي الهموم إذا ارتمت

فوق الجليد

ماذا أريد؟

فلتسألي صحو المواقيت الجديد

عن كل إحساسي الذي أشعلته

عشقا سماويا مجيد

ومحطة القلق التي أخذت رؤاي

وعششت مثل الوعيد

وهواك والقمر الذي يرنو هنا

في كل عيد

ماذا أريد!!

إني رمقتك في فناء الوهم

والوخذ الشديد

وجعا هلامي اللظى

جرحا عنيد

إني رأيتك والدجى خارت قواه

وأومأت آفاقه نحو البعيد

أحسست أنك عند مفترق الطريق

محاطة بسلاسل الحزن العتيد

والجرح يرسم في الفؤاد سياجه

والعشق منبوذ وحيد

أو تبدئي زحف التقهقر

والتستر عندما يرث النوى صبري

ويصرعك الحديد

أترى سأحلم بعدما

أفنيت عمري في ارتيادك مثلما

فارقت مذهبك الفريد

ورحلت من خلف المواسم والقرون...

أخشى عليك من الخضوع

من الرجوع مع الترنح والشجون

أخشى عليك من التهالك

خلف أغشية السكون

أخشى عليك من اجتياحك غور نفسك

والظنون

أخشى عليك من المهالك

من صدور الناس من كل العيون

أخشى عليك لواحظ النسيان يوما

حين تدري من أنا

أو تدركي ماذا يكون

إن جاء يحملك المدى

ويضمك القلب الحنون

أخشى عليك حبيبتي

شاعر من السودان





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً