غيب الموت ظهر يوم أول أمس الكاتب المغربي العالمي محمد شكري صاحب كتاب «الخبز الحافي» المثير للجدل.

ولد الكاتب محمد شكري العام 1935م في قرية بني شيكر بسلسلة جبال الريف في أقصى الشمال المغربي.

ويعد محمد شكري أحد أبرز الروائيين العرب شهرة وحضورا ومبيعات لما تحفل به رواياته من تمرد وبسط للوجع الانساني بمختلف تجلياته.

ومن أبرز أعماله، السوق الداخلي، الخيمة، وجوه، غواية الشحرور الأبيض، مجنون الورد، بول بولز وعزلة طنجة، جون جنيه في طنجة، تيسني وليامز في طنجة. بالإضافة طبعا إلى مؤلفه المثير للجدل «الخبز الحافي» وهو عبارة عن سيرة ذاتية له وهو العمل الذي أثار عددا من ردود الفعل في صفوف قوى المحافظين والإسلاميين في المغرب ، قبل أن تنتقل عدوى الجدل إلى صفوف الجامعة الاميركية في القاهرة عندما قررت أستاذة للأدب تدريسه لطلبتها ، لينتهي الجدل بمصادرة الكتاب.

ومباشرة بعد الإعلان عن وفاته ، أكد الشاعر حسن نجمي رئيس اتحاد كتاب المغرب، نبأ وفاة صاحب رواية الخبز الحافي عند الساعة 13,45 من بعد ظهر يوم السبت الموافق 15 نوفمبر 2003 بالمستشفى العسكري في العاصمة المغربية الرباط.

وفي أولى ردود الفعل ، أرسل العاهل المغربي الملك محمد السادس رسالة تعزية إلى أفراد أسرة الفقيد، إذ عبر عن تأثره وحزنه لوفاة الكاتب المرحوم محمد شكري الذي «فقد فيه الأدب المغربي المعاصر أحد المبدعين المرموقين. كما فقد فيه المشهد الثقافي لبلادنا أحد أعلامه البارزين في فن الرواية، لما كان له من شهرة وصيت داخل الوطن وخارجه، عمت، بفضل ترجمة آثاره ومؤلفاته إلى عدة لغات، سائر الآفاق، وجعلته يحظى بالتقدير عن جدارة واستحقاق».

ومواساة منه لأسرة الراحل، أصدر محمد السادس تعليماته السامية بتغطية كلف الجنازة