بهمة عالية وبإرادة المواطن الذي يبذل أعلى طاقاته من أجل خدمة الوطن وبتصميم لا يعرف التراجع والفشل تحملت هذه اللجنة برئاسة الشاعر والأديب محمد حسن كمال الدين مسئولية وضع «موسوعة تاريخ البحرين».
جهد مضن لم يتوقف وسهر ودخول معركة التحدي من دون أي وهن واصلت اللجنة ليل نهار واستطاعت أن تنجز المجلد الأول من هذه الموسوعة الضخمة في فترة قياسية هي سنة واحدة. فقد انتهى المجلد المرتبط بجغرافية البلاد، وقام كما علمت رئيس اللجنة وكله فرح وشعور بالانتصار والزهو والإحساس بأنه مع زملائه قدموا خدمة رائعة إلى هذا الوطن من منطلق الحب الكبير لهذه المملكة، فقدم إلى الديوان الملكي نسخة من المجلد الأول وهو مجلد الجغرافيا ويقع في أكثر من 600 صفحة، ولإحساس الديوان بأهمية ذلك شكل لجنة برئاسة وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة لمراجعة هذا الجهد الكبير يدفعهم إليه حماس مماثل للجنة الأخرى.
ومر على ذلك أكثر من ثلاثة أشهر والمواطن البحريني يتابع باشتياق كبير للغاية للاطلاع على ثمرة جهد اللجنة المراجعة للمجلد، فكلتا اللجنتين ستكونان محل تقدير كل مواطن بحريني غيور على هذا الوطن الذي يريد أن يكون دائما وأبدا واجهة مشرّفة ومشرقة له، يتباهى به أمام أشقائه في المنطقة.
ويقول رئيس اللجنة (أبو نزار) ان فريق العمل كان يستسهل كل صعب من أجل تحقيق هذه الثقة الغالية التي أولتنا إياها قيادتنا الرشيدة وهي أمانة في عنقنا سنتحملها بكل عزيمة وصدق وإخلاص. ويضيف انه منذ بدأت اللجنة في مشروعها الطموح واتصالات المثقفين والمخلصين من أبناء هذا البلد لا تتوقف عن السؤال عن توقيت إنجاز المشروع. وبعد أن علموا أننا حولنا المجلد الأول إلى الديوان الملكي لمراجعته والسؤال لا ينقطع عن متى سيرى هذا المشروع الطموح النور. ويضيف: خطونا خطوات طيبة في المجلد الثاني وهو «تاريخ البحرين» وأنا على ثقة بأن لجنة المراجعة على رغم مشاغلها وكبر حجم المسئولية عليها لن تكون أقل حماسا من اللجنة الأولى. ترى متى ستنتهي لجنة المراجعة من مهمتها ليأخذ المجلد الأول طريقه إلى المطبعة ويقطف الشعب البحريني ثمار هذا الجهد الكبير وخصوصا أن عددا من الدول الخليجية هي الأخرى تفكر في المشروع نفسه. وأرجو أن نكون في المقدمة ونكسب الرهان
العدد 439 - الثلثاء 18 نوفمبر 2003م الموافق 23 رمضان 1424هـ