يعتبر نادي باربار، الواقع في المنطقة الشمالية، أحد الأندية الريفية التي تسعى منذ تأسيسها في العام 1964 إلى تنويع وتطوير برامجها الثقافية والرياضية على مستوى القرية التي تحتضن احد اهم المواقع الاثرية في البلاد، ألا وهو معبد باربار الدلموني الذي يعود بناؤه إلى 4500 سنة قبل الميلاد.
واليوم يصنف هذا النادي بأنه أحد الأندية النموذجية التي قد يحتذى بها على مستوى أندية المنطقة.
فعلى رغم أن النادي لم يدخل في «مشروع الدمج» مع أندية المنطقة الأخرى فإنه حقق بطولة دوري اليد إذ سيشارك باسم البحرين في بطولة الأندية الآسيوية التي ستقام في الشهر المقبل في بيروت.
ولقد أدى تحقيقه البطولة التي ظلت سنوات حكرا على فريقي النادي الأهلي والنجمة إلى أن يكثر الطلب على احتراف لاعبيه خارجيا.
وعن طموحات النادي وتطلعاته في الوقت الجاري قال رئيس النشاط الثقافي ابراهيم الجمري لـ «الوسط»: ان «النادي يسعى إلى المطالبة بتخصيص ممشى مريح يمارس فيه سكان القرية المشي الذي أصبح رياضة محببة للجميع، اضافة إلى التعاون مع الجهات المعنية بفتح متحف يستعرض تجربة رجالات القرية ممن شاركوا في التنقيبات الأولى لمعبد باربار مع البعثة الدنماركية تكريما لهؤلاء ولتعريف الزائر بهذا الموقع المهم الذي تعرض للاهمال في السنوات الأخيرة».
وأضاف الجمري «نتمنى ان يؤخذ بهذه الفكرة فقد تستغل في دعم منتجات اسر القرية ومساعدتها في رفع دخلها الضعيف (...) وقد يكون ذلك على غرار بيت الزايد في المحرق ومشروعي بيت الطين في عالي وبيت النسيج في بني جمرة».
وعن دور المرأة في برامج النادي قال الجمري «على رغم تألق النادي رياضيا فلاتزال البرامج الخاصة بالمرأة ضعيفة بسبب الموروثات الاجتماعية في القرية، والتي تقلل من حضورها الفعلي إداريا او حتى تطوعيا أو مشاركة».
وأضاف «لكن مع قرب فتح صالة رياضية جديدة للنادي سيخصص جزء من برامجها لرياضة النساء التي عادت لتنتشر من جديد في ارجاء البلاد»
العدد 439 - الثلثاء 18 نوفمبر 2003م الموافق 23 رمضان 1424هـ
