العدد 437 - الأحد 16 نوفمبر 2003م الموافق 21 رمضان 1424هـ

أحد الأسواق تسبب في فقدان قيمة سوق «القيصرية» التراثي

مواطنو المحرق في مجلس المحافظة أمس:

قال مواطنو محافظة المحرق أمس إن وجود أحد الأسواق الكبرى في المحرق حرم سوق «القيصرية» من الايرادات المالية الكبيرة التي كان يحظى بها التجار من خلال إقبال الناس على الشراء منهم، مؤكدين ان ذلك السوق تسبب بقدر كبير في اندثار قيمة سوق القيصرية التراثي ومن ثم تأثر أحوال بعض التجار فيما قام بعضهم بتأجير السجلات للآسيويين واصبح السوق يبيع السلع الهندية والباكستانية بدلا من السلع البحرينية الأصيلة التي تمثل تاريخ وتراث الاجداد، وفي ذات الصدد طالب المواطنون بثورة لاعادة سوق «القيصرية» إلى أمجاده.

جاء ذلك في لقاء محافظ المحرق سلمان عيسي بن هندي بمواطني المحافظة أمس ضمن اللقاء التشاوري الدوري وذلك بحضور نائب المحافظ محمد حمد المعاودة ورئيس المجلس البلدي محمد عيسى الوزان.

وتداول مواطنو محافظة المحرق في مجلس المحافظة موضوع ترميم سوق القيصرية بالمحرق واكد المحافظ ان السوق يمثل أحد المعالم التاريخية للبحرين، وقال رئيس لجنة ترميم السوق ابراهيم الدوي إنه تم توفير مبلغ 75 ألف دينار لصيانة وترميم السوق، مشيرا الى انه تم استبعاد فكرة هدم السوق نسبة للاملاك المختلفة إذ قرر المجلس البلدي ترميم السوق وعمل الانارة والبوابات واقامة مقهي شعبي لرواد السوق.

وطالب محافظ محافظة المحرق سلمان بن هندي وزير الاعلام نبيل الحمر ووزير الاشغال والاسكان فهمي الجودر الاهتمام بسوق القيصرية بالمحرق باعتباره سوقا تراثيا يرتبط بشكل أو آخر بتاريخ البحرين، وناشد نائب المحافظ محمد حمد المعاودة بالاستفادة من اسواق الحميدية في سوريا وسوق الموسكي وخان الخليلي في مصر في تعمير «القيصرية». ومن جانب آخرنادى مواطنو المحرق بضرورة ضبط سكن الاجانب (العزاب) الذين يسكنون في وسط الاحياء من خلال متابعة مالكي المساكن لمنازلهم المؤجرة ومعرفة سلوكيات ساكنيها حفاظا على الابناء من تلك التصرفات التي وُصفت بغير الاخلاقية.

وقال المحافظ ان السلطات بوزراة الداخلية ستدخل بالقوة ضد الممارسات التي يقوم بها الاجانب وسط الاحياء من دعارة وبيع للخمور مطالبا المواطنين بالايجابية وترك السلبية عنهم للتعاون مع الجهات الرسمية لمحاربة كل ما يقوض امن المجتمع، وفي ذات الصدد أشار النقيب بوزارة الداخلية فواز احمد عيسى الى ان الحملات الامنية متواصلة لمحاربة كل انواع الممارسات غير اللائقة واخلاق المجتمع البحريني.

وفي النقاش بشأن المهرجان الرمضاني الذي اقامته اللجنة العليا لاحياء ليالي رمضان ولا زال مستمرا اشار المواطنون الى ان النجاح الكبير الذي صاحبه والاقبال الشديد الذي وجده من المواطنين مطالبين باستمراره سنويا والاستفادة من التجربة الاولى مطالبين بنقل التجربة الي مناطق الحد وقلالي والدير وسماهيج من اجل تنمية هذه المناطق وترقيتها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، وبين عضو اللجنة العليا للمهرجان محمد سند ان استبيانا قد وزع على المواطنين و التجار لمعرفة ما اذا كان المهرجان قد نجح اقتصاديا وحجم الارباح من المبيعات التي بيعت ولا تزال تباع في شارع الشيخ حمد بسوق المحرق، واشار عضو اللجنة الى ان اللجنة قامت أمس الاول باطفاء الانوار في السوق مشاركة في موكب عزاء الامام على (رض)

العدد 437 - الأحد 16 نوفمبر 2003م الموافق 21 رمضان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً