قال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عادل المعاودة إنه «لا يخشى» أن تدرجه الولايات المتحدة على «قوائم الإرهاب»، بسبب الأنشطة الخيرية والإغاثية التي يزاولها، وجماعته السلفية، من خلال جمعية التربية الإسلامية ومؤسسات تعليمية ودعوية أخرى.
هذا، ويشارك المعاودة في الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، في مؤتمر يعقد في دولة الكويت، ويناقش «دور الجماعات الإسلامية في الإصلاح السياسي في الشرق الأوسط»، تنظمه مؤسسة صحافية كويتية بالتعاون مع أحد المعاهد الأميركية. ويشارك في المؤتمر ناشطون وباحثون من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول خليجية وعربية، وتكمن أهميته، بحسب رئيس تحرير صحيفة «الوطن» الكويتية في تزامنه مع النقاش الدائر عن التحولات الديمقراطية في «الشرق الأوسط».
الوسط - محرر الشئون المحلية
يلتقي مفكرون وسياسيون عرب وأجانب، بينهم النائب السلفي عادل المعاودة، لمناقشة «دور الجماعات الإسلامية في الإصلاح السياسي في الشرق الأوسط»، في مؤتمر تنظمه دار الوطن للصحافة والنشر ومقرها الكويت، بالتعاون مع معهد كارنيجي للسلام الدولي ومقره واشنطن، برعاية أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح، في الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، في دولة الكويت.
وبحسب رئيس تحرير صحيفة «الوطن» الكويتية محمد عبدالقادر الجاسم، فإن المؤتمر تكمن اهميته في النقاش الذي يدور في الولايات المتحدة والدول العربية عن التحولات الديمقراطية في الشرق الوسط، والدور الذي يمكن أن تلعبه القوى الإسلامية في تحقيق هذا التحول نظرا لما تحظى به من تأييد بين الناس مشيرا إلى ان البعض يعتقد باستغلال الإسلاميين للآليات الديمقراطية للوصول إلى السلطة واحتكارها.
من جانبه قال النائب المعاودة: «إننا سندلي بدلونا في كل ما يفيد، بغض النظر عن الجهة التي تقف وراء المؤتمر، والأهداف التي تعقد من اجله»، مشددا على أهمية الاستفادة «من الفرصة لنبين دور الجماعات الاسلامية التي نحن مقتنعين بانها مفيدة للجميع».
وانتقد المعاودة «القوى الغربية»، ووصفها بأنها «معادية للإسلام»، مشددا على «أنها تخوض حربا لا ناقة لها فيها ولا جمل، وبطريقة عميانية، لتحقيق أهداف صهيونية».
وبشأن علاقته بالأميركان، قال المعاودة «أظن أنهم لا يثقون في أحد من المسلمين، كل تقاريرهم خاطئة ولا تنسى سياستهم تقوم على تقارير خاطئة». معتبرا «الحملة التي تشن على السلفيين واضحة، مضيفا أن لهذه الجماعات «تاريخ مشرف في الجهاد، وستستمر في دعم الجهاد المشروع والصحيح»، مشددا على أن الأوراق تختلف في بعض الأعمال التي ينكرها السلفيون، ولا يرتضوها»، مشيرا إلى أن الأوراق «مازالت مختلطة لدى الأميركان، وبعض الأنظمة العربية والخليجية، التي لم يسمها، التي بدت تحارب من شارك في الجهاد الأفغاني علما بأنها والأميركيين شجعو هذا الجهاد».
مشيرا إلى أن الدول العربية اعتبرت الجماعات الإسلامية «طوفة هبيطة»، وشنت حملة عليها. وإن كان يخشى إدراج مؤسسات على لوائح الإرهاب التي تعدها الولايات المتحدة الاميركية، قال المعاودة «لا»، مضيفا: «ليس لنا مصالح خاصة، وإنما نعمل على الخير بالأساليب المتاحة، فإذا أغلقوا بابا سيفتح الله لنا ألف باب»
العدد 437 - الأحد 16 نوفمبر 2003م الموافق 21 رمضان 1424هـ