محفوفون بليل وليلك

تصافحنا شظايا الآه

وهدهدة القلق

نرتل وطنا رسمناه بالرمش..

على أنقاض دار كانت لأحلامنا رفيقة

مفجوعون كنا

ومن الألم خطنا وشاحا واقيا للدمع

- وليس للدمع من واق -

تجتاحنا زهرة الأمل

تقطع ساق العدم

وتبتر غرغرينا الخوف

وعهر الضياع لايزل يغوي الأرواح

بطفل المدافن والوجع..

تتلوى الضحكات ويداس عبيرها

تتناحر المراثي قرب أقلامنا..

وأولئك «المغضوب عليهم»

ذهبوا مع الدمع

ونسيت قناديلهم..

نتذكر سبعا عجافا أذبلت الروح والورد

ونتباكى..

لكأننا الأسر أدمنا

وصادقنا غبار المعتقل

رشقنا القلب ببقايا الرماد

وشيء من الدم

لكأن الروح تهذي بأولى الكلمات

وأولى الرمال على الفرات

وصوت الحسين يضمد ألق الغربة

ويخلق من ظمأ الحروف..

بيرقا يقاوم الريح

ونخل الجزيرة لايزال يغري بالصمود

تتناغم صلاة الوحشة مع الأحلام..

وتنطق الجراح..!