أعلن رئيس الجمعية البحرينية للتصوير الضوئي أن سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة قد وجه إلى توفير مقر خاص للجمعية، وأن وزارة التنمية الاجتماعية قد وافقت على ملف إشهار الجمعية.
وكان ذلك خلال الكلمة التي ألقاها خلال اللقاء الختامي الذي نظمته الجمعية الأسبوع الماضي في مقر جمعية العمل الوطني الديمقراطي وعد، على إثر استضافة الجمعية لـ «جماعة التصوير الضوئي بالإحساء» من المملكة العربية السعودية، ضمن سلسلة استضافاتها التي كانت آخرها استضافة الفنانة القطرية «حصة العبيد».
وتخللت زيارة جماعة التصوير الضوئي بالإحساء رحلة تصويرية نظمتها اللجنة الفنية والإعلامية بالجمعية، تم خلالها زيارة متحف البحرين، إذ كانت المجسمات التي تمثل المهن الشعبية القديمة أحد أبرز ما شد انتباه وعدسات المصورين، الذين كانت لهم في ثنايا تلك المجسمات المادة الخصبة لالتقاط الصور.
وكان البرنامج يتضمن زيارة موقع قلعة البحرين الأثرية، وهو المعلم الذي وقف عنده المصورون كثيرا للاستمتاع بثنايا الإرث الثقافي المتميز الذي يخلده هذا المعلم.
وعقدت بعد ذلك استضافة لجماعة التصوير الضوئي بالإحساء في صالة فلسطين بجمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد»، بمشاركة الفنان البحريني «علي الرفاعي» و بحضور غفير لأعضاء الجمعية وجماعة التصوير الضوئي بالإحساء.
وتخلل البرنامج ثلاث فقرات أدارها رئيس اللجنة الفنية بالجمعية «نضال نوح» وبدأها رئيس جماعة التصوير «علي الأحمد» متحدث عن التوأمة التي تربط الجمعية البحرينية وجماعة الإحساء من حيث العام التي تأسست فيه الجماعتين، مستفيدا من التجربة الفاعلة للجمعية.
كما أشاد بالدور والجهود المبذولة من قبل الإدارة والأعضاء في سبيل إشهار الجمعية البحرينية للتصوير الضوئي التي كانت تحمل مسمى الرابطة البحرينية، من ثم قام بسرد إنجازات الجماعة وعرض الأعمال الفائزة في المسابقات المحلية والدولية.
وأسهمت مشاركة الفنان «علي الرفاعي» في إثراء الاستضافة بالحديث عن تجربته في العمل الإعلاني «التصوير التجاري»، التي رافقها عرض لأعماله على الحضور، الذين استشفوا الإبداع فيما تم عرضه من أعمال، وهو ما أسهم في فتح المجال لكثير من الأسئلة والحوارات بينه وبين الحضور.
اختتم اللقاء بكلمة لرئيس الجمعية البحرينية للتصوير الضوئي «محمد الشيخ» الذي ذكر في بدايتها تلقيه اتصال من وزارة التنمية الأجتماعية حول قبول ملف إشهار الجمعية، وأن سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة قد وجه بتوفير مقر خاص للجمعية.
وأعرب الشيخ بأن هذا نتاج جهود جبارة للجمعية البحرينية للتواجد في جميع المحافل المحلية والعالمية لرفع اسم مملكة البحرين.
وقام رئيس الجمعية بعرض الأعمال المشاركة في المعرض الذي حمل اسم «ضوء من الحسين للوحدة الأسلامية» الذي تم انشاؤه موخرا في العاصمة المنامة حضره جمع غفير من الوزراء والنواب وكبار الشخصيات ولاقى حضورا كبيرا ولافتا للعديد من الجنسيات، وقام بتكريم جماعة التصوير الضوئي بالإحساء والتقاط الصور التذكارية لمصوري الجمعية والجماعة.
وصرح رئيس اللجنة الإعلامية في الجمعية البحرينية للتصوير الضوئي أحمد الخزاعي أن توجيهات سمو رئيس الوزراء بتوفير مقر خاص للجمعية أحد الأخبار التي تفاجأ بها الأعضاء وصفقوا لها بفرح حينما أعلن عنها، مؤكدا أن «سمو رئيس الوزراء شخصية داعمة للنشاط الثقافي والفني في مملكة البحرين، وتوجيهاته السامية لدعم الجمعية البحرينية للتصوير الضوئي هي شهادة نفخر بها وتجعلنا حريصين على أن نكون واجهة مشرفة للمملكة في جميع المحافل».
وأكد الخزاعي أن «ما نترقبه الآن هو إشهار الجمعية، بعد أن طلبت منا وزارة التنمية تغيير المسمى من الرابطة البحرينية للتصوير الضوئي الذي كنا نعمل تحت مضلتها إلى الجمعية البحرينية للتصوير الضوئي، وهي خطوات أساسية لكي تتمكن الجمعية من أن تحتل مكانة هامة بمشاركة أعضائها على المستويات العربية والعالمية».
واختتم الخزاعي الحديث بالقول «يجب أن لا تنسينا هذه الأخبار السارة أن الجمعية كانت في مشاركة متميزة مع جماعة التصوير الضوئي بالإحساء، التي كان لها كبير الأثر على تبادل الآراء والأفكار والخبرات في مجال التصوير، والتي كان من شأنها أن تحقق منفعة كبيرة لكلى الجماعتين، وهو بالتأكيد الحصيلة المرجوة من جميع الملتقيات التي يتم تنظيمها وتجمع المصورين في كل أنحاء العالم»
العدد 2337 - الأربعاء 28 يناير 2009م الموافق 01 صفر 1430هـ