الخبر مفرح جدا ويسيل لعاب المواطن، فكلما زادت مكاسب دولته يتوقع أن تزداد مكاسبه وتتسع أحلامه في حياة أفضل ونهاية أسرع لأزماته.

نقلت الصحافة العربية أنباء عن زيادة في دخل دول مجلس التعاون خلال السنة الجارية من النفط وحده 16,6 في المئة إذ قفز من 120 بليون دولار في العام الماضي إلى 140 بليونا هذا العام أي بزيادة بلغت 20 بليون دولار، ولابد أن كل مواطن في أي بلد خليجي بما فيه المواطن البحريني بعد سماعه لهذا النبأ صار يتطلع إلى حل جانب كبير من أزماته لأنه يرى لابد أن (يصيبه الراش) وخصوصا بعد توقع مصرف الخليج الصناعي الذي تضمن هذه الأرقام تقريره الشهري قفزة توعية بإعلانه «أنه سيكون لارتفاع العائدات النفطية لدول مجلس التعاون الخليجي هذا العام انعكاسات إيجابية على مجمل الأوضاع الاقتصادية والمالية وتوقع بأن ينخفض العجز المعلن في الموازنات الخليجية للسنة الجارية، كما توقع بأن تحقق القطاعات الاقتصادية الأخرى معدلات نمو جيدة وأن ترتفع مستويات الأداء والأرباح في المؤسسات المالية والمصرفية».

خبر فعلا يثلج الصدر ويفرح القلب الحزين وخصوصا في بلد خليجي مثلنا يعاني فيه الكثير من المواطنين عذابات البطالة وانخفاض مستوى المعيشة وتدني المرتبات مع ارتفاع الأسعار.

لكن المواطن الخليجي عموما والبحريني خصوصا صارا لا يُصدَّقان كلام الصحف ولا وعود المسئولين لأنهما شبعا من سماع هذه الأنباء فهو كالأعرابي الذي كان يسمع جعجعة لكنه لا يرى طحنا.

أرجو أن تصيب توقعات بنك الخليج الصناعي هذه المرة وتتحسن أوضاع الناس وليس أمامنا إلا أن نقول لواضعي التقرير «من بُقَّك لباب السما» على حد تعبير الإخوة المصريين